غالية خوجة (دبي)
يواصل نادي القوز في السركال أفنيو بدبي، فعالياته المتنوعة، ومنها الجلسة الحوارية التي تحدثت فيها، مساء أمس، حنان سيد وريل المسؤولة عن التخطيط وتطوير متحف جوجنهايم أبوظبي، الاختصاصية والمستشارة في صياغة مشاريع دولية ثقافية استراتيجية تنموية، والمقيمة في أبوظبي منذ (25) عاماً.
بدأت وريل ذاكرة أبوظبي من تلك الثقافة الصحراوية البدوية الضاربة جذورها في التاريخ منذ آلاف السنين، وكيف تحدّت بثقافتها الأزمنة، وكتبتْ قصتها الحياتية فنياً واجتماعياً، مروراً بلحظة اتحاد الإمارات العربية، وتحولاتها العربية العالمية المعاصرة الصاخبة بالثقافة والفنون، والمزدهرة بالأعمال والمشاريع والمشاركة الإنسانية والتنمية المستدامة.
ثم عبرتْ وريل إلى ربع قرن عاشته وكتبته قصصاً ومقالات ووصفات طبخ تدعوك إلى (تذوق طعم المدينة)، بنكهتها العالمية انطلاقاً من المحلية، وذلك عبْر تجربتها مع وجوه أبوظبي المتعددة، متحدثة عن (40) شخصية، من (30) جنسية، وأعمار مختلفة، منذ (1960)، منها معالي الوزير زكي نسيبة، من خلال أحداث وتفاصيل لا يمكن أن يلتقطها العابر، متناولة يوميات الحياة ونسيجها الاجتماعي المنسجم، بلمحات دافئة الدلالة تسود في منازل الإماراتيين، ومنازل المقيمين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، متوقفة عند الطاقة الإيجابية للتعايش والمحبة والسلام، بدءاً من اقتسام الطعام، مروراً بالتقاليد، وصولاً إلى التحاور الثقافي والحضاري.
وعن سبب اختيارها للوجوه، أجابت: أحببت أن أقدم شيئاً مختلفاً للمدينة، وأردت أن أرى وجوه الناس، لأن ما يجمعنا، هنا، أننا جميعاً أتينا لنشارك في نمو البلد، وبحثاً عن حياة أفضل، وابتعادنا عن أهلنا مؤثر، ولكننا مع الأصدقاء والناس نجد أنفسنا، أنا أحب الناس، والاختلاط معهم، ورأيت أن لكل وجه قصة، وأن الناس تحافظ على ثقافتها وتقاليدها المحلية، وغالباً ما يظهر ذلك في الأكل وطقوس الأعياد، واعتدنا أن نجلس ملتفين حول طاولة الطعام مع أكثر من (12) جنسية. تضحك متابعة: من وجودنا في أبوظبي نسافر إلى العالم.
حنان سيد وريل شهادة، عضو في منتدى المرأة العالمي وغرفة التجارة الأميركية في أبوظبي، وكانت عضوًا في مجالس إدارة مدرسة الجالية الأميركية في أبوظبي، والبرنامج التوجيهي الخاص بجامعة نيويورك أبوظبي فضلاً عن لجنة الاختيار الخاصة ببرنامج منحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للتعليم العالي في جامعة نيويورك أبوظبي.
عدد اليوم
