وماذا بعد يا «الاتحاد».. هل في قوس الصبر متسع لألق جديد ونصر جديد ومنصة أخرى بعد تلك المنصات التي اعتلاها فرسان القسم الرياضي في آسيا والخليج وجائزة الصحافة الرياضية، والأخيرة باتت وكأنها حكر علينا إنْ لم يكن فوزاً فترشيحاً ضمن الصفوة.. فلا يمر موسم أو عام إلا ونحن هناك..في هذا الضوء الغامر وأصوات الفلاشات والتصفيق والهتافات. هل في السطور بعض من غرور.. وماذا أفعل لأفرح ولأباهي بإخوتي وزملائي في القسم الرياضي الذين يحضرون إلينا كل عام تاجاً وقلادات فخر وشلالات سعادة..ماذا أفعل لأحتضن القارئ كلمة وسَّطراً وحرفاً..كيف السبيل إلى قفزة ليست في رحاب هذا الشعور بالفخر والرضا والحب أيضاً. أمس..انضم الزميل رضا سليم إلى ركب الإبداع العربي وحصد جائزة الصحافة العربية في الفئة الرياضية عن ملفه «الطفل العربي.. الصندوق الأسود» الذي غرد به خارج سرب الاعتياد، وقدم عملاً وصفه الكثيرون بأنه أقرب إلى رسائل الماجستير والدكتوراه..فعلها رضا..منحنا جائزة محببة إلينا لا تفلت منا إلا ونحن فيها..تعرفنا ونعرفها..أبقانا على مسرح لا نغادره.. «كده رضا».. يا سليم..جائزتك «في الصميم». كم أنا فخور بهذا المكان..ببيت التفوق والإبداع..«أبوظبي للإعلام» ..كيف لا نفعلها ولدينا ما يحسدنا عليه غيرنا..لدينا محمد المحمود رئيس الشركة المغموس عملاً وصمتاً وصخباً وكل أرقام معادلة النجاح، والذي لا يرضى سوى أن تكون القمة هي المبتدأ.. كيف لا ننجح ولدينا محمد الحمادي رئيس التحرير، يدعم ويحفز ويبتسم..كيف لا ننجح ونحن يرافقنا إبراهيم العسم مدير التحرير، طيف الألق والألفة والمهنية..كيف لا ولدينا تلك الكتيبة من الصحفيين والمنفذين والمصورين والمصححين وكل إدارات الشركة..كيف لا والعامل لدينا نودعه في احتفالية أشرف على الترتيب لها قيادات الشركة. كثيراً ما نهنئ أنفسنا وقد نمنحها الجوائز.. نحن لا نعمل لنفوز ولا نفوز لنبدع، لكننا نؤمن يقيناً أن البقاء للأصلح وأن البضاعة الراكدة يعافها الناس، وقد اخترنا أن نظل بضاعة رائجة للروح والعقل والمصداقية.. ندرك أن القارئ هو الفيصل، ثم تأتي الجوائز لتنتصر لهذا القارئ واختياراته..نحن حين نصعد على المنصة، تتشابك أيدينا بيد قارئنا..نقول له «مبروك» ويرد «أحسنتم». كلمة أخيرة: الرضا أعظم جائزة..لا يحصدها إلا المخلصون.