حرص نادي دبي للصحافة خلال دورات منتدى الإعلام العربي الأخيرة على إفراد حيز مهم لوسائط التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها بقوة على المشهد الإعلامي بغثه وثمينه. وفي اليوم الأول من الدورة الخامسة عشرة التي تختتم اليوم، كنا على موعد مع أحد نجوم «السناب شات»، وهو الشيخ ماجد الصباح، كنا مع صورة من صور توظيف هذه الوسائط لأجل غايات خيرة وإنسانية، تتماهى مع البعد الذي ركزت عليه دورة هذا العام من المنتدى الذي تحول بالفعل إلى عرس إعلامي من الطراز الأول، يلتقي فيه الإعلاميون من مختلف بلداننا العربية. قدم الصباح نماذج لما يمكن أن تساهم فيه هذه الوسائط لرسم ابتسامة على وجه محتاج وإغاثة ملهوف، وكيف يمكن أن تلعب دوراً في مشاركة الآخرين أفراحهم أو التخفيف عن أحزانهم، بعيداً عن أولئك الذين جعلوا «السناب شات» أو المقاطع المصورة على «تويتر» أو «فيسبوك» منصات للإساءات أو اختراق خصوصيات الآخرين أو تداول معلومات خاطئة، بقصد أو من دون قصد، تساهم في النيل من المجتمعات وأمنها وبنيتها الاجتماعية. وكعادتها في قيادة المبادرات الطيبة والمتميزة الراقية، أعلن الصباح أن دبي سوف تستضيف في السابع والعشرين من مايو الجاري أول ملتقى لـ«السنابيين»، سوف يساهم وبشكل فعال في وضع ميثاق شرف، يحث الجميع على الالتزام بالهدف النبيل والجميل الذي يسعى جميله له، وهو توظيف هذه الوسائط لخدمة الإنسان، والارتقاء به، من خلال تسليط الضوء على احتياجاته في دقائق معدودة مصورة، كتلك النماذج والحالات التي قدمها ماجد الصباح، وصنعت منه نجماً في هذا الفضاء الفسيح، وهو يؤكد أنه لم يكن إعلامياً وإنما وجده نفسه في الركب من خلال هذه الوسيلة البسيطة والخطيرة في الوقت ذاته «سناب شات» وأخواتها في العصر الإلكتروني. هنا في الإمارات لدينا نماذج مشرفة في عالم «سناب شات»، في مقدمتهم الإعلامي القدير الشاب الأخ منذر المزكي والزميل إبراهيم الذهلي، وغيرهما ممن حرصوا على أن يكون شباب الإمارات دوماً النموذج والقدوة السباقة دوماً للخير، وخير سفراء لبلاد «زايد الخير». نتمنى أن يكون ملتقى «السنابيين» المقبل فرصة لإعادة الأمور إلى مساراتها الخيرة، وتذكير الآخرين بمسؤولياتهم، وشكراً لنادي دبي للصحافة ومنتدى الإعلام العربي الذي ذكر البعض بأن الأمر ليس مجرد كلمة أو لقطة تٌبث «على الماشي».