احتفاء وترحيب أبناء الإمارات الكبير بتوجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإصدار قانون القراءة، تجسد في صور عدة. وتجاوز وسم السياسة الوطنية للقراءة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حاجز الـ219 مليون مشاهدة. التوجيهات تؤكد رؤية وجهد القيادة الرشيدة لتحقيق هدف ساطع نبيل لاستمرارية المسيرة المباركة بزخم أكبر، ووتائر أعلى بالعلم والمعرفة، التي قال عنها سموه بأنها «مفتاح التفوق والمنافسة»، على طريق «بناء أمة وترسيخ شعب مثقف وواع ومتمكن ومتسامح». التوجيهات السامية بإصدار قانون القراءة تُسجل للإمارات السبق والريادة على بناء الأجيال وتشكيل الوعي الوطني لدى النشء، وكل ما يحصن الوطن وأبناءه من دعاوي وأفكار الظلام والانغلاق والتطرف. وجاءت التوجيهات السامية لقائد المسيرة، مع إعلان أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى العام 2026، ومحاورها التي تضمنت 30 توجهاً وطنياً في مختلف القطاعات، والكشف عن صندوق لدعم القراءة برأسمال 100 مليون درهم إلى جانب مبادرات نوعية تصب في ذات المسعى السامي والهدف الحضاري الراقي. لقد عبرت هذه التوجيهات والمبادرات عن التزام إماراتي بعيد المدى وعمل طويل الأجل على هذا المسار الذي اختارته القيادة لضمان التنمية الشاملة والمستدامة، اعتماداً على الإنسان الذي كان وسيظل دوماً العماد في البناء، وتمحورت حوله كل خطط الحاضر والمستقبل. وكما قال الشيخ محمد بن راشد «لا يمكن تكوين أسر متماسكة وهوية راسخة بلا ثقافة وقراءة»، و«لايوجد اقتصاد معرفة من دون مجتمعات المعرفة، ولا يمكن بناء استراتيجيات من دون بناء أجيال». حرصت قيادة الإمارات على الإعلان عن استراتيجية القراءة الوطنية في اليوم الختامي من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وما حمل ذلك من دلالات بوجود عدد من الوزراء المعنيين، وضمن احتفاء إماراتي عالمي بالكتاب والثقافة، للتعبير عن التواصل مع الفئات المستهدفة بتلك الاستراتيجية الواعدة، وهي ترسخ سلوك «أقرا» الذي دعا الخالق عز وجل خلقه، في أول آية نزل بها كتابه المجيد على سيد الخلق أجمعين، نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. نهج التواصل سيظل السبيل والمدخل للبناء المتصل، و«خلوة المئة» خير شاهد، بأن الجميع شركاء في الإبحار بالوطن نحو آفاق جديدة من التميز والتفرد.