نجح مروان بن غليطة، وتغيرت خريطة اتحاد الكرة، بخسارة يوسف السركال الذي خرج من قاعة الانتخابات ولم يعد، بعد أن تيقن من خسارته، وانتهاء مهمته على رأس الاتحاد، حيث انحازت الجمعية العمومية لرغبة التغيير التي باتت سمة العصر. ولا شك أن مسيرة السركال كانت حافلة بالإنجازات، ولن ينسى له تاريخ الكرة الإماراتية العديد من لحظات المجد والفخار، ناهيك عن المكانة القارية والدولية التي باتت تحظى بها الكرة الإماراتية. أما مروان بن غليطة، تنتظره تحديات عدة تمثل علامة فارقة في الدورة الجديدة «2016 - 2020»، ما بين دورتي كأس الخليج 23 و24، والتصفيات الحاسمة لمونديال روسيا 2018، وكأس أمم آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، ناهيك عن استضافة مونديال الأندية عامي 2017 و2018. وشكراً يوسف السركال الذي أتمنى أن تستثمر الرياضة الإماراتية خبراته الكبيرة وعلاقاته الدولية، وأهلاً بابن غليطة، وهو يقود الكرة الإماراتية في واحدة من أهم وأصعب فتراتها. ? ? ? من خدع السركال وحرمه من 15 صوتاً حوّلت الدفة لمصلحة بن غليطة الذي دخل الانتخابات بحظوظ أقل، إذ به يقلب الطاولة، ليصبح أحدث قائد لكرة الإمارات التي لم تعد ترضى بغير التتويج. ? ? ? كما توقعنا فاز عبد الله ناصر الجنيبي بسهولة بمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة، استثماراً لخبرته في عالم الاحتراف، وثقة الجمعية العمومية في قدرته على خدمة كرة الإمارات. ? ? ? العين من الفجيرة، فتوج الأهلي بطلاً للدوري في الجولة قبل الأخيرة للدوري، بعد مسيرة حافلة هذا الموسم، بدأها بالتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وأكملها بالفوز بلقب الدوري. وحقيقة الأمر. فإن الأهلي فاز باللقب يوم أن كسب العين في ملعب «الفرسان» بهدف أحمد خليل، وعندئذ اتسع الفارق إلى ست نقاط، وبات فوز الأهلي باللقب مسألة وقت. ولا أحد يستطيع أن يقلل من أحقية الأهلي باعتلاء قمة الدوري، حيث خدم نفسه بنفسه، ومن ينجح في ذلك من حقه أن يستثمر هدايا الآخرين. كل التهنئة لـ «فرسان الأهلي» وحظاً أوفر للآخرين، وكل ما أتمناه أن يتغير المشهد باتساع دائرة التنافس على البطولة بدلاً من استمرار لقب دوري القطبين «الأهلي والعين».