«ليس هناك شعور أجمل من أن تغرس الخير وا?مل في ربوع ا?رض، وتزرع الفرح والابتسامة على وجه طفل ومحتاج».. بهذه الكلمات لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص الإمارات وأبنائها على فعل الخير ونشر الفرح أينما دعا الواجب الوطني والأخوي والإنساني، تأسياً بنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أقام صرح هذا البنيان الشامخ على قواعد ودعائم صلبة من حب البذل والعطاء والمحبة والتسامح. جاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعليقاً على تكريم سموه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع كوكبة من أوائل الإمارات الذين دأبت قيادتنا الرشيدة على تكريمهم لمبادراتهم السباقة على الدرب ذاته الذي اختاره لها القائد المؤسس، طيب الله ثراه، ومضى على النهج ذاته قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله. تكريم صادف أهله، يتزامن دوماً مع احتفالات بلادنا باليوم الوطني، أغلى وأعز أيام بلاد «زايد الخير». أمس كان يوماً إماراتياً بامتياز، وبعد التكريم المهيب، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقف في الموقع ذاته الذي شهد فيه قبل 27 عاماً القائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، تخريج أول دفعة من متطوعي القوات المسلحة. المشهد مختلف، ولكن التحديات منذ تخريج دفعة 1990، وحتى الدفعة الثامنة من منتسبي الخدمة الوطنية والسادسة للمتطوعات في مدينة زايد العسكرية، لم تختلف وأبناء الإمارات وقيادتها يتعاملون معها بالمزيد من اليقظة العالية والتلاحم، وتعزيز الصرح الشامخ للإمارات بالمزيد من المنجزات والمكتسبات التي وضعت أبناءها في صدارة أسعد شعوب العالم. كانت لحظات من الفخر والاعتزاز وفوج جديد من شباب الوطن يتخرجون في مصانع الرجال التابعة لقواتنا المسلحة، رمز وعنوان مجد الإمارات، وكانت سانحة للتعبير عن الامتنان والتقدير لأدوارها الوطنية ومساهماتها البطولية في ساحات وميادين العز والشرف، تنهض بمسؤولياتها سياجاً للوطن وحصناً لمنجزاته، ومساهمة بفعالية في توطيد دعائم الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً. وما هذه المشاركة المشرفة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة الشرعية في اليمن الشقيق، سوى مثال مضيء للحرص الإماراتي على التصدي للشر أينما كان.