كان التعليق الذي نشره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي «فزاع»، عبر حسابه الشخصي في تويتر على صورته وهو يتوسط كلا من مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس اتحاد كرة القدم، ويوسف السركال رئيس الهيئة العامة للرياضة، رسالة للمعنيين عن الشأن الرياضي، بأن مسؤولية العمل تطلب النأي بالخلافات عن مسار العمل.. والعمل بروح الفريق الواحد، بعيداً عن الاختلافات التي رافقت بعض مراحل العمل في مسيرة اتحاد كرة القدم منذ الانتخابات الأخيرة، وخروج منتخبنا الوطني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم. حملت الرسالة ركيزتين مهمتين في أسلوب عمل القائمين على رياضتنا، الأولى، ما ترجوه القيادة السياسية من المعنيين في فهم التوجه لأسلوب العمل في المؤسسات العامة، وآلية العمل بما يحقق أهدافنا المرجوة وفق قواعد ثابتة لا تقبل تجاوزها، وهي بمثابة منهاج العمل في تلك المؤسسات، والثانية، في ضرورة التفاهم في مجمل القضايا التي تهم مستقبل الرياضة، بعيداً عن الخلافات العابرة، وهي بالفعل كذلك لأن الرياضة لا تخلو منها والتفاهم بين القائمين عليها يجنبها الكثير من السلبيات والمعوقات، التي من شأنها أن تلقي بظلالها على مسيرة العمل المؤسسي وعرقلتها، وندفع ثمنها غالياً إذا ما خرجت عن مسارها الصحيح. رسالة مفهومها واضح وصريح وباطنها نهج ونبراس، علينا اتباعهما اقتداءً بقيادتنا في دعم كل ما من شأنه تفوق رياضتنا، والعمل بروح الفريق الواحد الذي هو سمة نجاحنا في المجالات كافة، وفي الرياضة التي هي جزء منها وبها نواصل التفوق والتميز فيها كغيرها من القطاعات. فالرسالة وإن جاءت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها حققت أهدافها ليس مع المعنيين مباشرة، بل ومع غيرهم، ولمسنا ذلك جلياً في الأيام القليلة الماضية من خلال تقارب بعض القيادات الرياضية وعودتهم إلى العمل الجماعي والتكاملي في بعض مؤسساتنا الرياضية، التي شهدت حراكاً كاد أن يعصف بها، وعادت مع رسالة فزاع عبر موقعه «فاهمين أو متفاهمين». هكذا هم قياداتنا دائماً قريبون منا ومدركون للمسؤوليات التي تقع على كاهلهم، ويتلمسون ما على المسؤولين في مواقع العمل، يسدون لهم النصح والمشورة ويقدمون لهم الدعم، لتحقيق التكامل الذي يقودنا إلى النجاح المطلوب.