أحمد النجار (دبي)
متحف يجسد قيماً إنسانية ويحاكي مرحلة تاريخية وقصصاً تراثية، يحمل في جوهره رسالة ثقافية، ويضيء على ذكريات عائلية، ليوثق رحلة عطاء ومسيرة نجاح وكفاح عمرها عقود، كما يضمّ إنجازات اجتماعية ووطنية، ستبقى شاهدة حية على مآثره ومناقبه وفلسفته ورؤيته، تلك هي ملامح «المعرض الدائم» لرجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، الذي افتتحه بنفسه رفقة 50 شخصية إماراتية، أمس الأول في المقر الرئيس لمجموعة الحبتور بدبي، وعنوانه «رحلة حياة خلف أحمد الحبتور».
مسيرة مضيئة
«معرض شخصي» وصفه المدعوون في حفل الافتتاح، بأنه يرقى لأن يكون «متحفاً فنياً» لما له من قيمة تاريخية وتراثية، انعكست في محتوياته بقيمتها المعنوية والثقافية، والتي تضيء على مسيرة رجل إماراتي قدم ولايزال يقدم الكثير من العطاء، ويرفد مشهد الحياة في بلده بجماليات مشاريعه الريادية في كل المجالات، دون أن ينسى خدمة مجتمعه من خلال أعماله الخيرية والتطوعية الممتدة داخلياً وخارجياً.
وبمعزل عن كل ذلك، فإن الحبتور لم يتوانَ في فتح نافذة للفن والإبداع في كل شيء، إيماناً منه بقيمة الثقافة والفنون في حياة المجتمعات، وهو ما انعكس على محتويات معرضه الذي جسد بعض ملامح تلك الجهود الرامية في ترقية الفنون المحلية والخليجية، ودعم المشهد الفني في الوطن العربي.
وقال رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، إن هذا المعرض يوثق سيرة حياته في خدمة بلده ورفعة اسمه وتمثيله في محافل دولية، ودعا كل أبناء المجتمع إلى ضرورة رد الجميل للإمارات، حيث يمكن خدمة الوطن عبر كلمة أو فكرة أو محاضرة، أو أي نشاط إبداعي أو تطوعي، وأثنى الحاضرون بدورهم على مناقب الحبتور كرجل أعمال وكإنسان يتصف بمبادئ وقيم نبيلة.
قصص وذكريات
وتصدرت صورة الشيخ زايد واجهة المعرض، وعلى يمينها سلّط جناح «فتى من الشندغة»، الذي يضم نموذجاً مصغّراً عن بيت العريش، الذي ألقى الضوء على سنوات الحبتور الأولى عندما كان يعيش به، إضافة إلى أجنحة أخرى تكمل مسيرة الحبتور، ومنها جناح «الإماراتي»، جناح «رجل العائلة»، جناح «الرياضي»، وجناح «رجل الأعمال»، والتي تروي قصصاً وذكريات الرجل خلال مسيرته الناصعة.
عدد اليوم
