الأصداء الواسعة والشعور بالتقدير والفرح والاعتزاز الشعبي لتسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «وسام الإمارات»، عبرت عن معان كبيرة وعميقة في مقدمتها مكانة القائدين في قلوب مواطنيهما، وكذلك الشخصية التي يحمل اسمها الوسام، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. استحقاق الوسام جاء عن فئة الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع في برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي، وفي هذا الميدان لفارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بصمات ووقفات ومحطات تعجز المجلدات عن حمل مضامينها، فأينما حلت واتجهت تحمل أيادي العطاء والجود من أرض زايد الخير القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من حب الخير أسلوب حياة، وميدان تسابق لأبناء الإمارات تنثر الفرح وتسعد الإنسان أينما كان. والبرنامج وجوائزه أحد شواهد سباق الخير من منارة الخير الإماراتية. في تلك المشاهد المتتالية من الحفل البهيج في ذلك اليوم الأغر من أيام الإمارات، ومن حفل عرس مجلس البطين الجماعي الذي شهده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تبزغ صورة ساطعة لأحد أكبر النعم التي ننعم بها في إمارات الخير والمحبة هذا التقدير الرفيع المتبادل بين القيادة، والذي كان حاضراً بغزارة في رائعة محمد بن زايد «أخوي محمد»، إلى جانب مظاهر التلاحم الوطني والمجتمعي الذي يميز مجتمع الإمارات بحرص قيادته على الوجود بينهم في مختلف المناسبات، كما أظهرت الاهتمام الفائق بالأسرة التي تنظر لها القيادة الرشيدة باعتبارها أساس المجتمع وأقوى لبنات ودعائم الوطن، والحرص على تماسكها وقوتها. كانت لحظات جميلة جمال المعاني السامية التي حملها التكريم لقامة وطنية شامخة بحجم أبي راشد، وهو- كما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي- «تكريم مستحق لنهج أصيل ولشخصية قيادية فذة تضع مصلحة المجتمع وسعادته على رأس الأولويات، ولا تتوقف عن العمل والابتكار للوصول إلى هذا الهدف».