الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبيران مصريان: القائمة الجديدة تكشف الرعاية القطرية للإرهابيين

24 نوفمبر 2017 23:06
أحمد شعبان (القاهرة) أكد خبيران سياسيان مصريان، أن القائمة الإرهابية الجديدة التي أعلنت عنها دول الرباعي العربي، والتي تضم المجلس الإسلامي العالمي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالإضافة إلى 11 فرداً، رسالة لها دلالة واضحة إلى قطر في هذا التوقيت بأن الدول العربية والخليجية مستمرة في مواجهة للإرهاب، وأن الأسماء التي جاءت في هذه القائمة هناك دلائل على تورطها في أعمال إرهابية تحت ستار أعمال تطوعية. وأشاروا إلى أن هذه الكيانات الإرهابية من المؤسسات الدينية، والأفراد الذين يعملون في مجال العمل التطوعي، يستخدمون الدين والمؤسسات التطوعية كأداة وآلية لتنفيذ العمليات الإرهابية ونشر فكر قيادات الجماعات الإرهابية المتطرفة. وكانت دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، قد أعلنت أنها في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه، وتحصين المجتمعات منه، ‏وفي إطار جهدها المشترك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في محاربة الإرهاب، إضافة كيانين وأحد عشر فردًا إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، والكيانات هما: المجلس الإسلامي العالمي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالإضافة إلى 11 فرداً. وأعلنت الدول الأربع ‏أن الكيانين المدرجين، هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد نفذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها، وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، ‏بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم. أعمال إرهابية وأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، أن توقيت اختيار هذه الكيانات والأفراد الإرهابية له دلالته، وأن دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، ترسل رسائل من خلال هذه القائمة إلى قطر في هذا التوقيت بأن الدول العربية والخليجية مستمرة في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن أهمية توقيت طرح هذه الكيانات الإرهابية تكمن في التأكيد على أن الدول الأربع موقفها ثابت ولن يتغير، والتأكيد على أن قطر لن تستوفي أي شروط في هذا الوقت لإنهاء المقاطعة السياسية والاقتصادية المفروضة عليها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب القطري، أو إجراء أي حوار مع الدول الأربع. وأشار إلى أن الأسماء التي جاءت في القائمة هناك دلائل على تورطها في أعمال إرهابية تحت ستار أعمال تطوعية، لافتاً إلى أن إصدار هذه القائمة الجديدة رسالة واضحة بأن الدول الأربع لا يزال موقفها متماسكاً وقوياً وتصمد في مواجهة هذه الأزمة، وأن هذا القرار رادع لقطر في هذا التوقيت على استمرار دعمها للإرهاب. وأكد أن الدول الأربع بإصدار هذه القائمة الجديدة تجدد التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والخليجية، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات الإرهابية، وستدعم كافة السبل لمواجهة الجماعات والتنظيمات والكيانات الإرهابية التي تمولها وتدعمها قطر، مشيراً إلى أن هذه القائمة تؤكد استمرار السلطات في قطر بدعم واحتضان وتمويل الإرهاب، وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، وأن حكومة الدوحة لم تتخذ إجراءات فعلية بالتوقف عن النشاط الإرهابي. استغلال الدين ومن جانبه، أشار سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن القائمة الجديدة التي أعلنت عنها الدول الأربع، تضم كيانات إرهابية من مؤسسات دينية، وأفراداً يعملون في مجال العمل التطوعي، يستخدمون الدين والمؤسسات التطوعية كأداة وآلية لتنفيذ العمليات الإرهابية ونشر فكر قيادات الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن هناك مؤسسات تقوم بدعم الجماعات الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر، ويتم استغلالها للقيام بدور حيوي في القيام بالعمليات الإرهابية والتحريض ضد الدول. مشيراً إلى أن بعض المؤسسات الدعوية تقوم بالدفاع عن الإرهابيين. وأشار إلى أن قطر راعية وداعمة للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وداعش وجبهة النصرة والقاعدة، وهذا مثبت بالأدلة من خلال علاقتها بالمنظمات والأفراد التابعين لتلك الكيانات في سوريا وليبيا واليمن ومصر، واحتضانها لبعض هذه التنظيمات وقيادتها على أرضها. مشيراً إلى أن هذه الكيانات والأفراد الإرهابية تتلقى من قطر دعماً سياسياً ومالياً، وتوفر قطر منصات إعلامية داعمة لهم من خلال قناة الجزيرة. وشدد على أن الدوحة تتولى مسؤولية تمويل ورعاية عشرات المؤسسات والأفراد والجمعيات الخيرية في العديد من دول العالم العربي والإسلامي، وتحاول من خلال هذه الكيانات أن تحقق مكاسب سياسية لنفسها ولحساب بعض الأطراف الدولية التي تسعى إلى إثارة الفوضى في المنطقة. مؤكداً أن قطر تمول العديد من الكيانات الإرهابية والمؤسسات الدينية والبحثية من أجل بث سموم الفرقة والفتنة في غالبية الدول العربية، والغريب أن الدوحة تمارس هذا الدور المشبوه تحت شعارات العمل الخيري، وتكريس مفاهيم حرية الإعلام. وأكد أن قطر لم تنفذ بنداً واحداً من الشروط الـ 13 التي وضعتها دول الرباعي العربي، وكان على رأسها عدم دعم الكيانات الإرهابية، مشيراً إلى أنه ثبت من خلال أجهزة المخابرات في الدول الأربع، أن هناك كيانات أخرى وبعض الشخصيات يجب إضافتها إلى الكيانات والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها وتمولها قطر، حتى تتمكن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من التضييق عليها والقبض على أفرادها والتعامل معها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©