تحت هذا العنوان كانت الجلسة الرئيسية لملتقى «مغردون4» الذي نظمته أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك» لمدة يوم واحد، وجمع ولأول مرة خمسة وزراء خليجيين بعيداً عن اللقاءات الرسمية والاجتماعات الدورية للحديث عن تجاربهم في التعامل والتواصل مع الرأي العام من خلال حساباتهم الشخصية في موقع «تويتر». هذه المبادرة من الأشقاء في المملكة والتي تعد الأولى من نوعها من حيث مستوى المشاركة داخل البيت الخليجي الواحد، تؤكد قناعة لدى المسؤولين المشاركين والجهة المنظمة وعموم الحضور والمتابعين بما أصبحت عليه من أهمية هذه المواقع وضرورة سرعة تواصل المسؤول أو الوزير المختص بنشر حقيقة الموقف قبل أن تكبر وتتضخم أي معلومات غير صحيحة وتتحول إلى إشاعة تتناقلها الألسن والمواقع حول الموقف من هذه القضية أو تلك. وإذا كنا نريد أن نسجل حقيقة تتعلق بالإدراك المبكر لأهمية هذه المواقع من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، يبرز أمامنا الحساب الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحساب أخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وحسابه الذي يحظى بمتابعة أكثر من ثلاثة ملايين متابع ليعد أكثر الوزراء المشاركين في الملتقى متابعة، وكذلك معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وبعد أن كانت وسائل الإعلام في السابق تنتظر البيان الصحفي للوزارة، أصبحت اليوم في زمن «الفيسبوك» و«تويتر» تنظر ما دون الوزير أو المسؤول على صفحته أو حسابه. برر القائمون على المنتدى استضافته لشخصيات رسمية بـ«علو كعب الصوت الرسمي» لكونه الأكثر تأثيراً وحضوراً، بعد أن كان الصوت الشبابي هو السائد في 2013 عام انطلاق النسخة الأولى من «مغردون». وما يتأكد للمرء والمتابع سواء من خلال هذا الملتقى أو المتابعة المباشرة لحسابات المسؤولين سواء في المنطقة أو خارجها بأن مواقع التواصل أصبحت من أهم المنصات لتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع والرأي العام، فرب كلمة غيرت واقعاً، ولا عزاء لمن لا يزال في برجه العاجي معتقداً أنه وصي على المعلومة.