قال للاعبيه بين شوطي المباراة: أريد أن أكون أسعد رئيس لأندية الدرجة الأولى اليوم، وحققوا له ما أراد!. صعد حتا.. قاتل اللاعبون وصنع المدرب المفاجأة.. وأصبح علي البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا.. الرئيس الأسعد حقاً! لمن لا يعرف ما يحصل في دوري «الهواة»، ولا يعرف المنافسة هناك، فإن حتا لم يكن مرشحاً للمنافسة، ولم يكن أساساً من ضمن الفرق التي دخلت بقوة على قمة هذا الدوري. ولكن ما الذي تغير، ومن الذي قلب الموازين، ومن كان خلف كل تلك القرارات الشجاعة التي جعلت فريقاً بعيداً عن الصعود، أو حتى المنافسة عليها، يصبح قبل نهاية الجولة الأخيرة بطلاً متوجاً، وفريقاً شرساً يرعب خصومه ويواصل ضرباته ضد المتربصين، ونشر أفراحه للمحبين. الإجابة عن السؤال كالتالي: إن الرئيس الجديد لمجلس الإدارة، جاء بعد سلسلة من الاعتذارات من قبل مجموعة من الأقطاب الذين اعتقدوا أن قيادة نادي حتا في هذا الوقت، لن تجلب لهم سوى الضغوط والفشل وتذمر الجماهير.. قبل «بو وليد» بالمهمة الصعبة، ولم يعتذر مثل البقية، ولم يقبل أن يمشي بجانب «الحيط»› كما يقولون، فأسس فريقاً محترماً ما بين الخبرة والشباب، واختار مدرباً يريد صناعة اسمه في عالم التدريب، وتعاقد مع مجموعة لاعبين أجانب مؤثرين وفعالين مع الفريق، حسب الميزانية المرصودة أمامه من دون أن يتذمر أو يشتكي، أو حتى يصاب بالإحباط، فالقائد الناجح ليس الذي تتوفر أمامه كل عوامل النجاح، بل الذي يتمكن من تحويل كل ظروفه إلى انتصار وإنجاز. حتا اليوم مقبل على تاريخ جديد سيلعب مع «المحترفين»، وهو حقاً محترف وسيباري الفرق الكبيرة بخطة جديدة وهدف مختلف، ومنشآت سيتم استحداثها وتطويرها بمباركة ودعم من سمو رئيس النادي الذي يحرص على تقديم الدعم والمساندة لهذا الكيان. سيستمر المدرب الرائع وليد عبيد الذي تأسس في عالم التدريب، واجتهد وصنع الإنجاز بيده من دون بهرجة ولا تلميع! كلمة أخيرة طموحهم في الأعلى مثل ألوان السماء اصطبغ بلون شعارهم وجدرانهم، ويقودهم الرئيس الذي أصبح الأكثر سعادة حقاً.. مبروك لحتا وأهلها.