لا خلاف على أن قرعة تصفيات المونديال، وضعت المنتخب الوطني في المجموعة الأصعب، جنباً إلى جنب مع أستراليا بطل آسيا، واليابان أحد أقوى منتخبات القارة على الإطلاق، والسعودية الذي كانت له صولات وجولات في تصفيات المونديال، حتى بطولة 2006، والعراق بطل آسيا 2007، ومعها تايلاند الذي يبدو - نظرياً- هو الحلقة الأضعف في المجموعة. ورغم تلك الحقيقة، فإن «الأبيض» من المفترض ألا يهاب أحدا، إذا ما أراد أن يكون له نصيب من «كعكة» المونديال، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كانت لدى الفريق قناعة كاملة، بأنه كبير وسط الكبار، وأن يؤمن بقدراته وإمكاناته وطموحاته، وليكن ما حدث في تصفيات المرحلة الماضية مجرد محطة عابرة، لأن الفريق لديه أفضل بكثير مما قدمه في تلك التصفيات، فهو ثالث أفضل منتخب في بطولة أمم آسيا الأخيرة، ونجح في تلك البطولة من الفوز على اليابان وعلى العراق، واحتل مركزاً أفضل بكثير من المنتخب السعودي الذي غادر من الدور الأول، ولولا أن البطولة أقيمت على ملعب المنتخب الأسترالي وبين جماهيره الحاشدة لحقق «الأبيض» نتيجة أفضل في نصف النهائي. ناهيك عن «الأبيض» يضم بين صفوفه علي مبخوت هداف آسيا، وأحمد خليل أحسن لاعب في القارة، ومن خلفهما «عموري» الذي نافس على لقب أحسن لاعب آسيوي، بعد أن اتفقت الآراء على أنه أحد أمهر اللاعبين على مستوى القارة الآسيوية. المهم أن يحظى «الأبيض» ببرنامج إعداد يتوازى مع قيمة التصفيات النهائية، ليكون في كامل جاهزيته، عندما تدق طبول الحرب المونديالية، اعتباراً من بداية سبتمبر المقبل، حتى نستعيد ذكريات مر عليها 26 عاماً، عندما أدهش أبناء الصحراء العالم، وهم يصعدون للمرة الأولى إلى نهائيات مونديال إيطاليا 1990. ? ? ? انتهت موقعة ستاد راشد بفوز الأهلي على العين، وتعزيز صدارته لدوري 2016 بالهدف الغالي الذي سجله أحمد خليل في الشوط الأول، ومثلما كان فوز العين على الأهلي بثلاثية في أعقاب مشاركة الأهلي في دوري أبطال آسيا، بمثابة نقطة تحول في المسابقة لمصلحة العين، جاء رد الاعتبار في ستاد راشد، ليؤكد أن فوز الأهلي بلقب الدوري، ليس سوى مسألة وقت. ويبقى السؤال إلى متى يلعب العين والأهلي دور البطولة في الدوري، بينما يكتفي الآخرون بمتابعة ذلك التنافس الأهلاوي العيناوي؟.