زيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إلى مقر قناة «ماجد» في «أبوظبي للإعلام» تعد لفتة تقدير واعتزاز لرسالة الإعلام والإعلاميين عامة، ومحل فخر وتكريم لكل العاملين ليس فقط في القناة، وإنما لجميع من يعمل في هذا الصرح الذي نتشرف بالعمل فيه. لقد كان الإعلام والإعلاميون دوماً محط اهتمام ورعاية وحدب من لدن قيادتنا الرشيدة، لقناعتها بالدور والمهام التي ينهضون بها، والرسالة التي يحملونها في مسيرة البناء الوطني منذ التأسيس المبارك، وحتى يومنا هذا، في عهد التمكين الميمون بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. اهتمام ورعاية تلخص الأهمية المتزايدة لدور الكلمة بمختلف صورها الإعلامية، مرئية أو مسموعة أو مقروءة، في كل مراحل المسيرة المباركة، وتزداد أهمية، ويتعاظم دورها، مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني الساحة الإعلامية، وتزايد حجم التحديات المحيطة بالوطن، واستهداف الصورة الزاهية للإمارات من قبل أعداء النجاح والموتورين، تجار الشعارات والمغامرات، ومحترفي نشر الدسائس والمؤامرات، المتسربلين خلف الأقنعة البراقة والأفكار الضالة والمسمومة. وذلك في إطار الجهد المشترك لكل من يتشرف بالانتماء لبلاد «زايد الخير»، من أجل «بناء إنسان أكثر وعياً وثقافة وانخراطاً بالقضايا الحيوية لوطنه»، كما قال سموه خلال الزيارة. تجربة مجلة «ماجد»، التي تطورت باتجاه قناة «ماجد»، تعكس في المقام الأول مسار تجربة إعلامية ثرة، ورسالة وطنية عظيمة، قدرت مبكراً دور الإعلام في تكوين العقول الغرة، وتكبر معها، لتصل بها إلى بر الأمان، بمحتوى إعلامي راقٍ، يجمع الترفيه بالتعليم والتوعية، ونعني هنا التوعية بعيداً عن الأنماط التقليدية والمتحجرة في مخاطبة الأجيال الجديدة. وبالذات في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ منطقتنا الخليجية التي ازدهر فيها نشاط تجار الفتن وناشري الأحقاد، وكذلك انتشار من لا يقل خطراً عنهم من مروجي الانحراف بالرسالة الإعلامية عن مسارها الصحيح وأهدافها الوطنية، ممن يريدون بيع بضاعتهم الفاسدة في مجتمعاتنا الخليجية بزعم أن الإعلام تجارة كغيره من القطاعات وليس مجرد رسالة. زيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد مقر القناة، إلى جانب ما تمثله لنا من فخر واعتزاز، فإنها تحمّلنا مسؤولية مضاعفة لمواصلة الرسالة بكل قوة وحب، رسالة الالتزام والوفاء والولاء والانتماء للإمارات.