الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

450 مدرباً «وطنياً» مؤهلاً.. و149 فقط يعملون في الأندية!

450 مدرباً «وطنياً» مؤهلاً.. و149 فقط يعملون في الأندية!
22 نوفمبر 2017 11:31
مراد المصري، معتصم عبدالله (دبي) مع بداية كل موسم على مستوى مسابقات المحترفين والهواة، يتجدد الحديث عن المدرب المواطن وموقعه على صعيد الأندية، بداية من فرق المراحل السنية وصولاً لمنافسات الفريق الأول في مسابقات المحترفين، في ظل استمرار برنامج الدورات التدريبية من اتحاد الكرة لتأهيل المدربين المواطنين، حيث تنامت الأعداد لتصل، حسب إحصاءات اتحاد الكرة الرسمية، إلى نحو 450 مدرباً مؤهلاً بمن فيهم الحاصلون على الدورات التخصصية لمدربي حراس المرمى، الصالات، واللياقة البدنية. ويجد المتابع لخريطة توزيع المدربين المواطنين على صعيد الأندية، من جملة 549، قيد 15 مدرباً فقط على مستوى الفريق الأول في ستة من أندية المحترفين، مقابل 9 في أندية دوري الدرجة الأولى، بيد أن اللافت أن أسماء المدربين الذي يتولون مهمة تدريب الفريق الأول تقتصر على عبد العزيز العنبري مع الشارقة في المحترفين، والثنائي محمد سعيد الطنيجي (الذيد)، وسليمان حسن (مصفوت) في دوري الهواة، بجانب بدر طبيب كمدرب لفريق (دبا الحصن)، الذي يقوده الإيطالي آرينا كمدير فني. ووصل إجمالي المدربين المواطنين الحاصلين على رخصة التدريب الاحترافية وهي أعلى شهادات التدريب المحلية إلى نحو 49 مدرباً مواطناً، نالوا رخصة الاحتراف على مدار ثلاث دورات نظمها اتحاد الكرة، الأولى في 2011 بمشاركة 19 مدرباً مواطناً، و21 مدرباً في الدورة الثانية التي نظمت بين عامي 2013- 2014، و9 مدربين في الدورة الأخيرة التي نظمت بين عامي 2015- 2016. ?80 من مدربي «المراحل السنية» أجانب الطنيجي: أصحاب «العقليات القديمة» يقتلون طموحاتنا ! دبي (الاتحاد) أكد محمد سعيد الطنيجي، مدرب الذيد، أن بعض الإداريين من أصحاب العقليات القديمة يرفضون تعزيز طموحات المدرب المواطن ويقتلونها، رغم توافر شروط الكفاءة والخبرة والمثابرة والحرص على تحقيق النجاح من خلال التجارب الجيدة مع المنتخبات الوطنية المختلفة والأندية، موضحاً أن اتحاد الكرة يجب أن يعتمد سياسة التوطين على غرار ما حدث في بعض المؤسسات الوطنية التي تضع المواطن ضمن قائمة الاهتمام الأولى بفضل الكفاءة والتميز وليس مجاملة له، كما نلاحظ أن هناك مجموعة كبيرة من الدولة تسعى لتقديم كل ما يمكن أن يمهد الطريق لنجاح المدرب المواطن. وأضاف: «هناك أسماء رائعة من المدربين المواطنين الذين يستحقون التقدير على العطاء الرائع في السنوات الماضية، وأذكر هنا على سبيل المثال عيد باروت ووليد عبيد وبدر صالح وعبد المجيد النمر وجمال الحساني، والقائمة طويلة من المدربين الذين لا يسعني المجال لذكرهم الآن، لكن بكل تأكيد فإنهم يستحقون التقدير على العطاء الرائع الذي جعلهم محل تقدير واحترام كبيرين، والموضوع لا يرتبط بعاطفة الإعلام مع المدربين المواطنين والتاريخ يشهد على التميز الإيجابي لكل المدربين المواطنين في تاريخ الرياضة الإماراتية». ودعا الطنيجي إلى منح الفرصة للمدربين المواطنين في المراحل السنية، خصوصاً أن النسبة وصلت إلى نحو 80% للأجانب، في حين أن المطلوب على أقل تقدير نسبة 50% على أقل تقدير وأنه يجب إقناع الأندية بجدوى أهمية المدرب المواطن للعمل في الأندية ومنحه الفرصة المناسبة التي تقوده إلى تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن المستقبل يجب أن يكون للمدربين المواطنين لتغيير النظرة الموجودة لدى بعض الإداريين حتى ينجح بتقديم الصورة الإيجابية. فائض الأموال يجذب الأجانب إلى الصين الأندية الكورية تعتمد على «المحلي» بنسبة 100% دبي (الاتحاد) ارتبط فائض الأموال بمسألة عدم الاعتماد على المدرب المحلي مؤخراً، وفي الصين المثال الأبرز على ذلك، فمنذ الإنفاق الضخم الذي قامت به الأندية والاستثمارات لضم نجوم عالميين، تحولت الحمى مؤخراً نحو المدربين الأجانب الذين طردوا المدربين المحليين، وذلك مقارنة بدوريات قريبة منهم في اليابان وكوريا الجنوبية التي تمنح مدربيها المحليين فرصة أكبر. ومن أصل 16 فريقاً، يوجد حالياً 10 فرق تعتمد على مدربين أجانب برواتب مالية ضخمة، وهم: البرازيلي سكولاري مع جوانزو، والبرتغالي فيلاش بواش مع شنجهاي، والأورجوياني بليجريني مع هيبي، والإيطالي فابيو كانافارو مع تيناجين، والألماني فيليكس ماجاث مع شاندونج، والإسباني جريجوريو مانزانو مع جوازو، والألماني روجر شميت مع بكين جوان، والأورجوياني جوستافو بويت مع شنجهاي شنوا، الإيطالي كابيللو مع سونينج، والهولندي آري هان مع تيان جين. وفي أبرز الدلالات على أن هؤلاء المدربين الأجانب أحياناً يبحثون عن الأموال فقط، نجد على سبيل المثال كابيللو يتواجد بالمركز الـ13 على قائمة ترتيب الدوري حالياً، وسط نتائج لا تليق أبداً بسمعة المدرب المتوج بألقاب مع ميلان ويوفنتوس وريال مدريد خلال مسيرته الأوروبية. وفي النظر إلى جارة الصين القريبة منها، كوريا الجنوبية الأكثر تطوراً كروياً ومنافسة على الساحة الآسيوية والتأهل إلى نهائيات كأس العالم، نجد أن نسبة المدرب المحلي في الدوري الممتاز تصل إلى 100%، وذلك بواقع 12 مدرباً للفرق الـ12 المتواجدة في المسابقة حالياً، وذلك في خطوة مميزة تعكس الثقة بالمدربين المتواجدين لديهم هناك. وبنظرة على اليابان، فإن الحال مبشرة للغاية للمدربين المحليين، حيث تعتمد 5 فرق فقط من أصل 16 على مدربين أجانب بوجود الفرنسي إيريك مومبايرتس مع يوكوهاما، والسويدي يان يونسون مع هورشيما، والإيطالي ماسيمو فاكيتندي مع توسو، والكوري الجنوبي يون جونج هوان مع أوساكا، والبرازيلي باتيستا مع كوبي. شدد على الاقتداء بالتجارب الأوروبية الحساني: أنفقت 100 ألف درهم لتطوير قدراتي دبي (الاتحاد) قال جمال الحساني، مدير فريق رديف بني ياس: إنه أنفق نحو 100 ألف درهم في السنوات الماضية لتطوير قدراته في مجال التدريب والعمل على مواكبة أحدث التطورات في كرة القدم لتأكيد حالة التطور وسط المدربين المواطنين. وأوضح أن اتحاد الكرة يجب أن يضطلع بدور أكبر في مساعدة المدرب المواطن على تطوير قدراته والمشاركة في الدورات التأهيلية على مستوى الدول الأوروبية والاستفادة من اتفاقات التعاون لتفعيل هذا الجانب بسب الفوائد الكثيرة التي يمكن أن يحصدها المدرب المواطن في هذا الخصوص. وقال: «يجب النظر إلى الكفاءات الكبيرة من المدربين المواطنين الذين يمكن أن يعول عليهم لتفعيل هذا الجانب بسب الفوائد الكثيرة التي يمكن أن يحصدها المدرب المواطن بالنظر إلى الكفاءات الكبيرة من المدربين المواطنين الذين يتسلحون بالمعرفة والخبرة المهنية الكبيرة على صعيد المنتخبات والأندية». وأضاف: «ما المشكلة عندما يتعاطف الإعلام مع المدربين المواطنين ولماذا لا يتم الحديث عن الأضواء التي يحصل عليها معظم المدربين الأجانب الذين يحاطون بأضواء كبيرة عند وصولهم إلى الدولة، رغم أن تجربة الأجانب في دورينا أشبه بحقل تجارب يمكن أن تنجح أو تفشل والدليل على هذا الأمر مرتبط بالكثير من المدربين الذين غادروا المشهد المهني دون أن يتركوا بصمة تدل على قيمة العمل الذي قاموا به، في حين أن هناك أسماء معروفة من المدربين المواطنين لا يجدون الوظيفة المناسبة التي تساعدهم على تقديم الصورة المعبرة عن قدراتهم وإمكاناتهم الجيدة». معهد متخصص لمنح شهادة «أستاذ كرة قدم» ألمانيا تنتج المدربين كما تصنع السيارات ! دبي (الاتحاد) تعتبر ألمانيا النموذج الرائد على مستوى العالم في كيفية صناعة المدرب المحلي، وهي التي اتخذت من الموضوع حاله كحال أي منتج يحمل فخر الصناعة الألمانية المبنية على أسس علمية وقدرة على الأداء العالي، ليكون التشبيه الأبرز لما يقوم به الألمان بإنتاج المدربين بعدد وكفاءة عالية ومتوسط أعمار صغير نسبيا مشابها لحالها في إنتاج السيارات الأفضل على مستوى العالم. ويبلغ عدد المدربين الحاصلين على شهادة مزاولة مهمة المدرب من الاتحاد الألماني لكرة القدم حالياً نحو 744 مدرباً، الغالبية العظمى منهم يعملون في داخل ألمانيا، مع ملاحظة في السنوات الأخيرة بانطلاق هؤلاء المدربين نحو الدوريات الأوروبية الكبرى ومنها الدوري الإنجليزي، وذلك وفق الأسلوب العلمي الذي تستخدمه ألمانيا حاليا عبر إنشاء معهد يمنح شهادات متخصصة في كرة القدم يطلق عليها شهادة «أستاذ كرة قدم». ويقوم معهد هينز فيسفيلر بدور أساسي في صناعة المدربين في ألمانيا في الوقت الحالي، عبر دراسة مكثفة تمتد 10 أشهر، وهي الدورة التي خضع لها عدد من أبرز المدربين في ألمانيا ومنهم يورجن كلينسمان الذي حصل على شهادته هناك عام 2000، ويواكيم لوف المدرب الحالي للمنتخب الألماني، وحتى يوب هاينكس المتوج بالثلاثية التاريخية مع بايرن ميونخ، وانضم إليهم مؤخرا روجر شميت مدرب ليفركوزن الذي كان يعمل فنيا للسيارات عام 2007، ولكنه واظب على تدريب فريق في دوري الدرجة الرابعة وأكمل حصوله على هذه الشهادة، ليتواجد بعد ذلك بعدة سنوات مع ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا، وحاليا يتقاضى راتبا كبيرا بتدريبه في الدوري الصيني. ولا يعتبر هذا المعهد متاحاٍ لأي شخص يريد القيام بالتدريب، حيث تكون الأولوية للمدربين الحاصلين على رخصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ثم يتم النظر في الطلبات الأخرى التي تصل سنوياً إلى 80 طلباً من مدربين محترفين أو شبه محترفين أو هواة، ليتم في النهاية انتقاء أفضل 24 متقدماً فقط للحصول على هذه الدورة. ومن جانب آخر يحسب لألمانيا في الوقت الحالي منحها الثقة للمدربين الصاعدين، ففي السنوات الخمس الأخيرة قام 12 ناديا من أصل 18 في «البوندسليجا» بترفيع مدربين حققوا نجاحات مع فرق الشباب والأكاديمية، ليتولوا مهمة تدريب الفريق الأول، وبمقارنة بسيطة مع الدوري الإنجليزي خلال نفس الفترة نجد فقط 4 فرق قامت بهذا الأمر، ومن هذه الأسماء توخيل مدرب دورتموند السابق، الذي بدأ مسيرته بتدريب فريق تحت 19 عاما في شتوتجارت، ثم درب فريق الرديف في أوجسبورج، ثم انتقل إلى ماينز ليتولى تدريب فريق الشباب تحت 23 عاما، وبسبب أداء الفريق ونتائج قررت الإدارة منحه المجال لتدريب الفريق الأول حينما رحل يورجن كلوب عام 2009، ثم لاحقاً تولى تدريب دورتموند عام 2005 حينما رحل كلوب أيضا. وبعمر 48 عاماً، فإن توخيل بات يعرف بمدرب صاحب خبرة هناك، وهو أحد أعضاء ما يعرف بالدفعة الثانية من المدربين الألمان التي تغزو اللعبة هناك، حيث كانت الدفعة الأولى من المدربين بدأت عام 2000، وصعد من خلالها أكثر من مدرب جديد، لكن حاليا تبدو العديد من الأسماء من المدربين الذين لا يتجاوزون الـ40 سنة من عمرهم، ومنهم نايجلسمان البالغ من العمر 30 عاما ويدرب هونفهايم ومانويل بوم البالغ من العمر 38 عاما ويدرب أوجسبورج، وهذا ما يدل على الثقة حالياً في ألمانيا لمنح المجال للتدريب لمن يتقن الأمر بغض النظر عن العمر، ومع منح المدربين المحليين المجال لقيادة الفرق في «البوندسليجا». الأردن تعمل بنسبة 50 % مصر وتونس.. الاعتماد على أبناء الوطن دبي (الاتحاد) ما زال المدرب المحلي حاضراً في أغلب الدوريات العربية الرئيسية، خصوصاً كلما ابتعدنا عن الملاعب الخليجية، فحين ننظر إلى الدوري التونسي- على سبيل المثال- نجد 3 أندية من أصل 14 نادياً تمتلك مدرباً أجنبياً، وهي النجم الساحي بمدرب فرنسي والصفاقسي بمدرب برتغالي والملعب القابسي مدرب فرنسي أيضاً، فيما تعتمد البقية على الأسماء المحلية. وحينما ننتقل إلى الدوري المصري نجد أن فريقين فقط من أصل 18 يمتلكان مدرباً أجنبياً، حيث يدرب الإسماعيلي مدرب من فرنسا والزمالك مدرب من الجبل الأسود، فيما تعتمد بقية الفرق الـ16 على المدرب المحلي ومن أبرزها الأهلي حامل اللقب. وفي الأردن، تصل نسبة المدربين المحليين إلى 50%، بواقع 6 فرق تعتمد على المدرب المحلي، فيما قررت 6 فرق التوجه للمدرب الأجنبي، وإن كان ملاحظاً أن غالبية هذه الأسماء هي من المدرسة العربية، نظراً لقربها من اللاعب المحلي في الأردن بتواجد مدربين من تونس ومصر، فيما يقود الفيصلي مدرباً من كرواتيا. وتبلغ النسبة ذاتها في الملاعب الكويتية بوجود 4 مدربين أجانب مقابل 4 مدربين محليين، حيث تعتمد فرق الكويت وكاظمة والقادسية والتضامن على مدرب أجنبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©