خرج مروان بن غليطة في الساحة مرتين، الأولى معنا في «الاتحاد»، والثانية مع «دبي الرياضية»، وفي المرتين كرر الأسلوب نفسه، والنهج نفسه، و«الضرب» نفسه، ونوع الاندفاع والهجوم نفسه. مؤكداً أنه دخل الانتخابات لينقذ حال كرتنا، وأنه الرجل الأشجع، فالغالبية تريد التغيير، ولكنها لا تستطيع أن تقود هذا التغيير!. ولكن دعوني أوضح أمراً قد يكون غائباً: أولاً: إن الوضع ليس بذلك السوء، وكأن الدنيا مقلوبة في كرتنا، بالطريقة التي تخيلها الرئيس المرشح. ثانياً: إن الإصلاح المزعوم لا يحتاج إلى رجل واحد فقط، يأتي من بعيد، ليغير كل شيء في ظرف مدة بسيطة. ثالثاً: نحن إنْ كنا نريد التغيير، لا نريد في الوقت نفسه «المعايرة»، ولا التنابز بالألقاب، كي نثبت أن الطرف الآخر لا يصلح. نعم.. نحن مع المكاشفة، ومع الصراحة، ونحن مع التطوير، ونحن مع مواكبة التقدم الإداري، ونحن مع تعديل كل الأعطاب وصيانتها، ولكن هل يحتاج كل هذا الإصلاح أن «نفضح بعض»!. لست مع السركال، ولا حتى مع مروان، وربما أكون من ضمن التيار المعارض للاتحاد الحالي طوال عامين كاملين، ولكني لست مع تكرار نبرة «سوداوية» الحال، وأن مروان بن غليطة فقط من يملك شمعة النور في عز الظلام!. عزيزي «بومحمد» لا نريد رئيساً مندفعاً مهاجماً مترصداً، وكأنه يحمل لواء الثأر بدل التطوير.. وكأنه يحمل باقة ورد مليئة بالشوك، فيمتدح منافسه، ويلكمه في الوقت نفسه!. نريدك إنْ أصبحت رئيساً، ألا تنسى وعودك، ونريدك إن أصبحت قائداً أن تدرك أن الكلام في الرياضة لا يوجد ما هو أسهل منه، ونريدك إنْ أصبحت مسؤولاً عن كرتنا، أن تعرف حين تريد تقديم ربع الميزانية للأندية أن الأمر لن يمر مرور الكرام لو حدث ولم تستطع تنفيذ ذلك..!. لسنا مثاليين بتلك الدرجة، كي نعلم الأخ مروان كيف يعمل، ولسنا بفلاسفة البلاغة والحديث وأسلوب الخطابة، كي نوجه مرشح الرئاسة، كيف يدير حملته الانتخابية، ولكن لن ننسى كل ما قاله، ولن نتجاهل كل وعوده وكل أحلامه وكل تطلعاته، فإنْ اجتهد وخطط وعمل وكافح، فستكون الأندية والإعلام وكل الشارع أكبر المساندين له، وإنْ حدث عكس ذلك، فالساحة ليست بتلك السذاجة كي تمرر ذلك بسلام. رسالة: أنظر كم رئيساً مر على كرتنا، وكم قائداً متمرساً كان مسؤولاً في هذا الاتحاد، وكم استقالة وأزمة وظروفاً قاسية مروا بها، ربما لأخطاء لم يرتكبوها، لتدرك بعدها أي كرسي ستشغل سيادة الرئيس!. كلمة أخيرة لا نريد واقعاً كئيباً ولا حلماً نلاحقه مثل السراب، نريد قادة تنفيذيين حقيقيين.. وبس!