السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هتافات مجد

19 نوفمبر 2017 23:16
الانخراط والتلاحم بين الأفراد في العمل التطوعي هو مطلب وطني ومشاركة حثيثة في التنمية والتطور السريع في شتى المجالات. هو أحد أهم مرتكزات التقدم والازدهار. فاليوم مع تعقيدات الظروف الاجتماعية والمعيشيّة والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية تطلب من الجميع المساهمة في تحمل المسؤولية والتكاتف مع الأطراف والمؤسسات كافة، وتقديم العون للآخرين بشتى الصور بكل حب ورضى. فالتطوع صورة حضارية تجسد معنى العطاء ورقي المجتمع وهو الحب الحقيقي بين الأفراد، فكل مَنْ على هذه الأرض ينتمي لها. فالعمل التطوعي ضرورة ملّحة. فالمؤسسات تحتاج إلى الدعم والتضافر. وهي فرصة حقيقية للمشاركة في عجلة التنمية. التطوع ليس بالمال أو الجهد أو الوقت فقط، وإنما بكل شيء مهما كان صغيراً. وحينما تكون في الشارع أو في أي مكان عام وإنْ كنت لا تنتمي لمؤسسة بعينها وشاهدت موقفاً ما، فكن فاعلاً واستخدم الأسلوب الأمثل لتقديم العون والدعم، وتواصل مع المؤسسات المعنية بذلك، فالمسؤولية جماعية مشتركة. فأنت شرطي الوطن وإنْ لم ترتد البدلة العسكرية، فكن عيناً ساهرة، واحرص على تطبيق الأنظمة والقوانين. وكذلك أنت المعلم والطبيب وأنت سفير ومحام. الأرواح فداء الوطن، ويجب الابتعاد عن كل ما يكدر ويؤلم الوطن، فأنت جندي بحق بالعلم وبتلك القيم والمبادئ مدافعاً عنها بروحك ودمك. أنت وأنت وأنت... فكن دائماً استثنائياً وريادياً أنت ولا أحد سواك. فأنت يا مواطن وأنت يا مقيم كن غرساً مثمراً على هذه الأرض. لا بد من الالتفات والإشارة إلى قول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، «نحن أولاد زايد لا بد أن تقال هذه الكلمة في الوقت الصح والعمل الصح والمكان الصح». ستظل تردد تلك الكلمات خير بريد، وستظل تردد كالنشيد، فهي تحمل في طياتها الكثير من القيم الإنسانية والاجتماعية، فهي ملحمة وطن وتناغم قيادة وشعب ودروس وعبر. فتلك الهتافات هي شحذ همم وتجديد ولاء وانتماء، تلك هي قصة عشق بين أرض وإنسان وبين بذل وعطاء، فكلنا يد واحدة من أجل الوطن، فلنعمل ونتطوع، فقد آن الأوان أن نترجم ذلك الحب إلى واقع ملموس، فوطني يستحق الكثير وينتظر منا المشاركة الفاعلة في البناء والتنمية، سواء كنت مواطناً أو مقيماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©