الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح معبر رفح بالاتجاهين بإشراف السلطة الفلسطينية

فتح معبر رفح بالاتجاهين بإشراف السلطة الفلسطينية
19 نوفمبر 2017 01:55
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام للحالات الإنسانية للمرة الأولى منذ تسلم السلطة الفلسطينية المعابر في قطاع غزة من حركة حماس في الأول من نوفمبر. وأفاد مسؤول فلسطيني في المعبر بأن البوابة المصرية للمعبر «فتحت عند التاسعة صباحاً وسُمح بمرور أكثر من عشر حافلات حتى الظهر». والمعبر مفتوح حتى الخامسة مساء في الاتجاهين، وفي حين لا توجد قيود على دخول العائدين إلى غزة، ويسمح بالمغادرة للمرضى والطلبة وحملة الإقامات والجنسيات الأجنبية والحاصلين على أذونات مصرية خاصة. وتتضمن كشوفات الراغبين في السفر إلى مصر لدى وزارة الداخلية في غزة نحو عشرين ألف اسم، في حين هناك آلاف عالقون في مصر ويرغبون بالعودة. وتعود آخر مرة فتح فيها معبر رفح للحالات الإنسانية والاضطرارية إلى 27 أغسطس الماضي. ومنذ بداية 2017، فتح معبر رفح لمدة 14 يوماً، وفق موقع وزارة الداخلية في غزة الذي لا تزال تديره حماس. وعبر مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان، خلال مؤتمر صحفي في معبر رفح عن «الشكر لجمهورية مصر العربية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير المخابرات العامة المصري خالد فوزي، وكل الشعب المصري على فتح المعبر أمام أبناء شعبنا». وقال الحساينة «هذا اليوم الأول لفتح المعبر وهو باكورة أول عمل لحكومة الوفاق الوطني بعد تسلم مهامها في معبر رفح لتفقد المسافرين وأوضاعهم وتسهيل سفرهم وتنقلهم عبر المعبر». وشدد الحساينة على «أن حكومة الوفاق الوطني هي على أتم الجاهزية لتحمل مسؤولياتها ومهامها تجاه أبناء شعبنا في كل القضايا»، متمنياً «رفع المعاناة عن أبناء شعبنا في القطاع» الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ 2006. وأفاد مسؤول فلسطيني بأن «مصر ستفتح المعبر للحالات الإنسانية المسجلة لدى وزارة الداخلية التي كانت تديرها حماس وفق الآلية المعمول بها سابقاً»، وتابع أن «الموظفين المدنيين والأمنيين في المعبر حالياً هم من موظفي حكومة الوفاق» التي يرأسها رامي الحمد الله. وتتولى أجهزة السلطة الفلسطينية من حرس رئاسي وجهاز الأمن الوطني الوقائي والمخابرات تأمين حركة السفر. ولكن قوات التدخل وحفظ النظام من مركز شرطة رفح التابعة لحماس هي التي تتولى أمن المعبر. وتجمع المئات من المواطنين منذ الصباح الباكر في صالة ملعب أبو يوسف النجار في خان يونس جنوب قطاع غزة تمهيداً لنقلهم في حافلات إلى المعبر. وقال إياد أبو الخير (46 عاماً) المتوجه إلى رومانيا عن طريق مصر «نحن نعاني من الحصار منذ 11 سنة وجميع معاملاتنا وأمورنا تسير من خلال هذا المعبر. نأمل أن يتمكن الجميع من السفر ومباشرة أعمالهم وحياتهم، نتمنى أن يفتح المعبر باستمرار وأن يعامل المواطن الفلسطيني بكرامة مثله مثل أي مواطن آخر». وأعرب الطالب محمد شقورة (18 عاما) الذي ينتظر منذ أشهر للالتحاق بجامعة القاهرة عن أمله بأن «تنتهي الضغوط على قطاع غزة مع عودة السلطة الفلسطينية». وأما سحر عبيد (30 عاما) التي تنتظر منذ فبراير الذهاب إلى مصر مع ابنتها التي تحتاج عملية في القلب «أطالب بأن يبقى المعبر مفتوحا وأن نتمكن من الذهاب والعودة من دون معاناة، وخصوصاً المرضى». واجتمع اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية الجمعة مع يحيى السنوار رئيس حركة حماس في القطاع. وناقش فرج والسنوار «استكمال تنفيذ بنود المصالحة ونشر قوات امن تابعة للسلطة في معابر القطاع وعلى طول الحدود بين قطاع غزة ومصر وتم التوافق بشأن هذه المسالة» وفق مسؤول فلسطيني حضر الاجتماع وطلب عدم ذكر اسمه.وأكد المسؤول انه تمت كذلك «مناقشة التحضيرات والنقاط التي ستطرح خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية برعاية مصر في القاهرة الثلاثاء القادم». ومن المقرر أن تستضيف مصر مزيدا من المحادثات مع حماس وفتح وغيرهما من الفصائل الفلسطينية يوم 21 نوفمبر لمناقشة موضوعات متعلقة بالمصالحة من بينها الترتيبات الأمنية والموعد المحتمل لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. ولا تزال مسؤولية الأمن موضوعا مفتوحا في غزة حيث تتولى حماس مهام الشرطة ولديها، بحسب محللين، 25 ألف مقاتل على الأقل مجهزين تجهيزا جيدا. وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية أن المئات من أفراد الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية انتشروا داخل صالات وساحات معبر رفح، وهم يرتدون الزي الرسمي للسلطة الفلسطينية لاستقبال المسافرين. إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس مداخل بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية وفرضت عليها حصارا مشددا هو الأسوأ منذ فترة طويلة. وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال تمركزوا على المدخل الشمالي للبلدة وأغلقوا البوابات الحديدية المقامة على جميع مداخل البلدة ومنعوا حركة المواطنين. ويأتي ذلك العقاب الجماعي لأهالي البلدة بسبب ادعاء الاحتلال باستمرار قيام الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على المستوطنين وقوات الاحتلال قرب البلدة ويحيط بالبلدة ثلاث مستوطنات ما يتسبب بمواجهات متكررة واحتكاك مستمر مع المستوطنين. وأشار مواطنون إلى أن جنود الاحتلال أعادوا العمال والمواطنين على مداخل البلدة وأجبروهم على العودة لمنازلهم.واقتحمت قوات الاحتلال فجر امس بلدة تل غرب نابلس، فيما شهدت بلدات ومناطق أخرى اعتقالات وعمليات قمع خاصة في عزون وكفر قدوم ومناطق جنوب الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان من «بلدة تل» بأن عدة مركبات عسكرية بينها شاحنة كبيرة اقتحمت البلدة واقتحمت منزلين. واندلعت مواجهات في عدة حارات بالبلدة سمع خلالها صوت إطلاق نار وقنابل صوتية. رفض فلسطيني للضغوط الأميركية رام الله(د ب أ) رفض وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أمس «ضغوطاً» أميركية بشأن مكتبها في واشنطن. وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «لن نقبل أي ابتزاز أو ضغوط أميركية سواء فيما يتعلق بمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أو بالمفاوضات» مع إسرائيل. وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لم يوقع حتى الآن على المذكرة الدورية التي تصدر كل ستة أشهر، ويسمح بموجبها إبقاء مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن مفتوحاً رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين. وقال إن هذا الإجراء دوري ويقوم به وزير الخارجية الأميركي في ضوء اقتناعه بأن منظمة التحرير الفلسطينية لم تقم بأية فعالية من شأنها أن تؤثر على مجريات الوضع القائم. وأضاف أن عدم التوقيع على المذكرة قد يكون جزءاً من إجراءات أميركية تهدف إلى الضغط على القيادة أو إحداث إرباك فيما يتصل بالعديد من الملفات السياسية. واعتبر المالكي أن «الكرة الآن في الملعب الأميركي لإيضاح الموقف»، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة والجانب الفلسطيني بانتظار ما سيخرج عن اجتماعات تعقد مطلع الأسبوع الجاري بين الخارجية الأميركية والبيت الأبيض. وبحسب تقارير إعلامية هددت الولايات المتحدة بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، ما لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©