روما (وام)
شارك صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، في الندوة الخاصة حول «الشراكة السعودية في السلام المستدام في اليمن»، والتي نظمتها سفارة المملكة العربية السعودية في روما. وعرض المشاركون في الندوة عبر مداخلاتهم الوضع الإنساني في اليمن، حيث أشار الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى أهمية تعاون الجميع في دعم العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، وعرض أرقاماً عكست حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني وحجم المساعدات الكبيرة التي تقدمها المملكة إلى الشعب اليمني الشقيق والتي تجاوزت الـ 8 مليارات دولار منذ 2015، دون تمييز بين طائفة أو دين أو منطقة جغرافية.
وأكد معالي عبدالرقيب الدبعي، وزير الإدارة المحلية اليمني، أهمية العمل في المجال الإغاثي في اليمن ضمن استراتيجية اللامركزية، لما لها من نتائج إيجابية والتي حققت ضماناً أكبر وسرعة في التنفيذ وتخفيف التكاليف وأماناً أعلى، ما يحد من خطر الاستيلاء على المساعدات واستغلالها بهدف تحقيق مكتسبات سياسية عسكرية للحوثيين.
بدوره، أكد السيناتور الإيطالي نيكولا لاتورري، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي، الصداقة الإيطالية السعودية، وثمن جهود العمل الإنساني التي لا يمكن لأحد إغفال أهميتها، مندداً بالاعتداء الأخير على السعودية وإطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض والمعروف أنه ليس صناعة يمنية، مشيراً إلى الدور الإيراني في ذلك، متمنياً أن يتم العمل على إحلال السلام في اليمن واستعادته للشرعية والأمان المجتمعي.
وفي سياق الشراكات بين المنظمات الدولية العاملة في الخدمات الإغاثية، أكد كريس كاي، مدير إدارة الشراكات مع برنامج الغذاء العالمي، حجم التعاون اللافت بين البرنامج ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقدم دعماً مالياً ولوجستياً وإنسانياً كبيراً لإنجاح مهام الوصول لسد احتياجات الشعب اليمني الذي تجاوزت أرقامها كل المقاييس لدق ناقوس الخطر الذي يطالب بتدخل دولي سريع لإيقاف هذا التدهور، وإحقاق السلام المستدام والأمن للمجتمع اليمني.
عدد اليوم
