هناك في العمق التاريخي لمصر، وتحديداً في مدينة الأقصر، وبين جنبات معبدها الشهير، أقامت سيدة أعمال إماراتية مهرجان نفرتيتي الدولي للموضة والثقافة، بهدف تنشيط الترويج السياحي في مصر الشقيقة، ولفت الأنظار لتحويل المدينة التاريخية منصة لعروض الأزياء العالمية، لا تقل إبهاراً عن عواصم الموضة العالمية، في مبادرة تندرج ضمن المبادرات الفردية لأبناء وبنات الإمارات لدعم الشقيقة الكبرى في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به، بالموازاة للجهد الرسمي الإماراتي الذي يمثله مكتب المشاريع الإماراتية، وهو الملف الذي يتولى إدارته ومتابعته معالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة. وتابعنا من قبل العديد من المبادرات الفردية لأبناء وبنات الإمارات لدعم مصر، من خلال الإسهام المتميز في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وبذات الزخم والقوة على الصعيد التنموي والإنساني والخيري. وفي مهرجان نفرتيتي، الملكة الفرعونية التي تعد رمزاً للقوة والجمال في تاريخ المرأة المصرية، كان التاريخ حاضراً، والوفاء حاضراً بقوة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عندما ذكّرت صاحبة المبادرة سيدة الأعمال ومصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري، الحضور بإسهامات وأدوار«أم الإمارات» في دعم وتمكين المرأة في الإمارات، وفي مصر، وكل مكان. مبادرات لأجل مصر يتسابق فيها رجال ونساء الإمارات لقناعة غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العقول والنفوس بأن مصر للعرب في موقع القلب من الجسد، فهل حياة لجسد بلا قلب؟. وهو الذي علمنا، رحمه الله، أنه إذا لم تأتِ مصر إلينا، فنحن من يجب أن يذهب إليها. وفي ظرف تاريخي دقيق تمر به مصر، اعتقد معه بعض الواهمين من أتباع مرشد الضلالة والتضليل بأنهم قادرون على تقزيم مصر، تتضافر جهود كل الخيرين والشرفاء، للوقوف إلى جانب مصر لعبور هذا المنعطف الدقيق، واستعادة مكانتها ودورها التاريخي الريادي. من هنا تابع أبناء الإمارات بفرح، الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية إلى مصر، وما أثمرت من 17 اتفاقية للتعاون، ومشروع بناء جسر يربط بين البلدين. زيارة ناجحة مثمرة حاولت بعض الأبواق التشويش عليها، ولكن نتائجها الباهرة أخرستهم وأقلقت مضجعهم. إنها مصر، هي القلب فينا، وستظل بين المهج والمقل، ولو كره الكارهون.