وماذا إن ذكرنا أسماءهم..هم حلقة في سلسلة طويلة لن تنتهي طالما بقيت الدنيا، ليبقى الخير والشر وليبقى العمل والهدم والنجاح والفشل.. هم الوجه الآخر الحاضر دائماً في أية معادلة ليمنحها لونها الناقص. حولك ستجد واحداً منهم أو اثنين.. أكثر أو أقل.. هم أولئك المدعون الذين لا يعرفون شيئاً ولا يجيدون شيئاً سوى الثرثرة.. هم من لا يعنيهم الصالح العام على الإطلاق لأنهم غالباً آخر حدود الصالح العام.. تعنيهم أنفسهم أولاً.. متخصصون في حجب الفرصة عمن يستحق ويسعون بكل ما أوتوا من قوة لتصدر المشهد، فإذا ما أفلحوا لم يكونوا أكثر من حوائط خرسانية تسد الأفق.. لا ترى ولا تسمع ولا تتخذ موقفاً.. كل ما تفعله أنها تحجب الشمس والفرصة وأحياناً الأمل. ابتليت رياضة الإمارات ببعض من هؤلاء..لا أقصد أحداً بعينه، أو أقصد هذا الذي لا يرضيك.. هذا الذي يطل عليك، فلا تكتفي بإغلاق التلفزيون وإنما تهم بإلقائه من النافذة.. هذا الذي لا يطل إلا عند «المشاكل» وإن أطل أصبح هو أيضاً «مشكلة».. هذا الذي لا يعطي ولن يستطيع أن يعطي واقتنص فرصة ليحرم آخر من خدمة رياضة بلده.. هذا الذي يقدم مصلحته أو مصلحة ناديه على ما سواهما. رياضة الإمارات تستحق أكثر وأفضل مما هي فيه، والمخلصون لهذا الوطن، عليهم أن يتحلوا بإنكار الذات، وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم وبلدهم، وأن يدركوا أنه من الصعب في هذا الزمان أن تتوارى بين الصفوف،.. لم يعد في مقدور أحد اليوم أن يوجد في مكان لا يستحقه أو دون أن يعطي أو دون قدرات تؤهله للمنصب الذي يتولاه.. العالم تغير، وعلى «المدعين» أيضاً أن يتغيروا. تسارعت الأحداث في الفترة الأخيرة، ومرت رياضة الإمارات بمنعطفات كاشفة بدرجة كبيرة، اختبر فيها الشارع الرياضي مواقف قيادات وأسماء، بعضها لم نكن ندري أنه موجود، وبعضها أحسن إذ تكلم، لأنه حين تكلم أفصح عن نفسه، والبعض لا يدري حتى معنى كلمة «مواقف». كلمة أخيرة: الكلام أسهل وسيلة للتقارب.. وللقطيعة أيضاً