انتهينا من المهم بالصعود إلى الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال «روسيا 2018» من الباب الضيق، وضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثاني، وبقي الأهم وهو أن يكون «الأبيض» على مستوى الحدث، عندما يواجه القوى العظمى في الكرة الآسيوية، على ضوء القرعة التي ستجرى غداً بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. ووفق التصنيف الدولي، سيحل منتخب الإمارات في التصنيف الرابع مع المنتخب الصيني، ومعنى ذلك أنه من المؤكد أن تضع القرعة «الأبيض» الإماراتي في مواجهة مع ثلاثة منتخبات كانت أفضل حالاً منه في التصفيات الأخيرة، وستضم مجموعته واحداً من اثنين «إيران أو أستراليا»، وواحداً من اثنين «كوريا الجنوبية أو اليابان»، وواحداً من اثنين «السعودية أو أوزبكستان»، فضلاً عن منتخب من المستوى الخامس «قطر أو العراق»، ومنتخب من المستوى السادس «سوريا أو تايلاند»، أي أن الفرصة سانحة لأن تضم مجموعة الإمارات ثلاثة منتخبات عربية من بين المنتخبات العربية الخمسة التي يحدوها أمل معانقة المونديال. وإذا لم يكن «الأبيض» في أفضل حالاته النفسية والفنية والبدنية، وإذا لم يوفق الجهاز الفني في تصحيح أخطاء المرحلة التي أعقبت بطولة أمم آسيا 2015، فإن المهمة ستكون في غاية الصعوبة، فالتصفيات لا تعترف إلا بأصحاب القلوب القوية القادرين على عدم التفريط في أي نقطة على ملعبهم، والخروج بنتائج إيجابية خارج الديار، ولا بد من استعادة الروح الحقيقية لـ «الأبيض» في مرحلة اللعب على المراكز الأولى بدلاً من انتظار هدايا الآخرين، من أجل تحقيق الآمال والطموحات.. إنها معركة كروية حامية الوطيس لن تعترف إلا بأقوى أربعة منتخبات في القارة، في حين سيجد المنتخب الخامس نفسه في مواجهة مع المتأهل من تصفيات الكونكاكاف، في مغامرة غير مأمونة العواقب. وأعجبني رد الروماني كوزمين مدرب الأهلي عندما رشحه البعض لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة، عندما أكد أن المنتخب يشرف عليه حالياً جهاز فني على أعلى مستوى بقيادة الكابتن مهدي علي، وأنه من الأفضل للفريق أن يستمر بالجهاز الفني نفسه، وهو كلام من شأنه أن يوفر الاستقرار للمنتخب في مرحلة حاسمة، تشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الكرة الإماراتية. ? ? ? دخول الأخ مروان بن غليطة معركة انتخابات رئاسة اتحاد الكرة منافساً للأخ يوسف السركال، شجاعة أم مغامرة؟.