الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إسحاق البلوشي: الإمارات تحررت من التقليدية في الصناعات العسكرية

إسحاق البلوشي: الإمارات تحررت من التقليدية في الصناعات العسكرية
16 نوفمبر 2017 20:16
دبي (وام) أكد سعادة اللواء الركن طيار إسحاق صالح البلوشي، رئيس الإدارة التنفيذية للصناعات وتطوير القدرات الدفاعية بوزارة الدفاع، نائب رئيس اللجنة العسكرية للعمليات المنظمة لمعرض دبي للطيران 2017، أن الإمارات تحررت من التقليدية في الصناعات العسكرية بأنواعها كافة، وتركز في منهجيتها على التطوير في كل المناحي العسكرية، لمواكبة المستقبل في هذا القطاع الاستراتيجي، الذي تعول عليه دول العالم في تحقيق أمنها واستقرارها. وأوضح أن قطاع الطيران يشكل أحد مشاهد النهضة والتطور في الإمارات، إذ يحاكي في مضمونه الاستدامة في الابتكار والإبداع في جودة الصناعة الجوية، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي أيضاً، لاسيما أنها تشهد تطوراً سريعاً في تلك الصناعات. وقال في حوار خاص مع «درع الوطن»، على هامش فعاليات معرض دبي للطيران، إن المعرض يعكس مع كل دورة جديدة له، مشاهد التطور والتنمية في الإمارات، ويؤكد مكانتها في صناعة الطيران بين دول العالم، فضلاً عن أن المعرض أصبح منصة عالمية تمثل منظومة متكاملة لاستقطاب كبرى الشركات الدولية المتخصصة في صناعة المنتجات الجوية بأنواعها. وأضاف أن «معرض دبي للطيران» من أكثر المعارض شهرة في مجال الطيران على مستوى العالم، إذ يقام بمشاركة الشركات العالمية التي تتنافس على سوق الشرق الأوسط، وارتكزت شهرته على المعروضات التي تحاكي أحدث التقنيات في هذا المجال، والصفقات المهمة، التي يشهدها خلال فترة انعقاده، والكم الهائل من زائرين من مختلف دول العالم، وهي فرصة طيبة لتقوية العلاقات مع الشركاء والأصدقاء في المنطقة. وقال: «ذلك يعكس بالفعل النجاح الملموس الذي حققته دولة الإمارات في تنظيم فعاليات هذا الحدث الكبير منذ انطلاقته الأولى عام 1989، ومدى محافظتها على الخط التصاعدي لقوة ومتانة وتنوع اقتصادها وسبل تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وقدرة هذا الاقتصاد على استيعاب الاستثمارات الأجنبية من خلال استضافة هذا الكم الكبير من الشركات العالمية العملاقة، بالإضافة إلى التطوير المتواصل في مكونات البنية التحتية من الطرق والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات وتوفير القدرات والإمكانيات البشرية الماهرة». وأكد أن المعرض يشهد نمواً عاماً بعد عام، وزيادة تحاكي في مضمونها مضاعفة المساحات وزيادة عدد الشركات المشاركة والعروض والنتائج والصفقات التي حققها المعرض خلال الأعوام السابقة، وهذا ينعكس بلا شك على حجم الصفقات التي تأتي متباينة من دورة لأخرى، والتوقعات تشير إلى ارتفاع بورصة الصفقات هذا العام، نظراً لزيادة المشاركات وأعداد الوفود الرسمية من مختلف دول العالم، فضلاً عن التقنيات الحديثة التي باتت عاملاً رئيسياً في مجال الطيران، بالإضافة إلى المنتجات المتقدمة التي يتم طرحها خلال المعرض. وأوضح أن ما يميز المعارض العسكرية هنا هو جودة الصناعات ومواكبتها للتطورات العالمية، فضلاً عن محاكاة المستقبل في التخصصات كافة، فهي تقدم حلولاً مصممة حسب الحاجة تلبي الاحتياجات الراهنة، وتحاكي التقدم العالمي، لذلك يعتبر معرض دبي للطيران ملتقى عالمياً يجمع كبريات الشركات العالمية في مجال الطيران، وأهمية المعرض تكمن في ضوء النتائج التي حققتها دولة الإمارات في سياق استثماراتها بمليارات الدولارات في هذا القطاع الطيران، ولاسيما أنه بات واحداً من أكبر وأنجح معارض الطيران في العالم، حيث يجمع المختصين في الطيران من جميع مناطق هذه الصناعة، وذلك تيسيراً لقيام تجارة عالمية ناجحة. واحتل المعرض مركزاً ثابتاً كحدث رئيسي على تقويم الطيران، إذ يستقطب كبار المصنعين والشركات العالمية من ذوي التأثير في جميع قطاعات الطيران، حيث يعتبرون مشاركتهم فرصة كبيرة للالتقاء بصناع القرار في مجال الطيران والتعريف بالخدمات التنافسية. وحول التوسعات والتطورات التي يشهدها مطار آل مكتوم الدولي، بين أن التطوير سمة أساسية في الإمارات ليس في قطاع الطيران فقط، ولكن نراه في المجالات والقطاعات كافة، وكون مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي في طور الانتهاء بطاقة تزيد على 26.5 مليون مسافر، هذا يعني أن مسيرة التطوير تعمل على قدم وساق، بشكل متواصل لتعزيز الطاقة الاستيعابية في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين، لتحسين تجربة المسافرين، ولاسيما أن دبي تستضيف 140 شركة طيران تسير رحلاتها إلى 260 وجهة تفوقت على هونغ كونغ وباريس، وأن حركة السفر العالمي فيها يمكن أن تتجاوز مطار هيثرو في لندن، فضلاً عن أن الإمارة تركز على استقطاب 100 مليون مسافر من خلال التوسعة، وهو الحد الأقصى في طاقته قبل موعده المتوقع في 2020. وحول تطور الصناعات العسكرية الإماراتية في السنوات الأخيرة، قال:«على الرغم من انتهاج القيادة السياسية لدولة الإمارات، مبدأ حل نزاعاتها مع جيرانها سلمياً عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية، فإنها عمدت إلى بناء قوات مسلحة للمستقبل مجهزة بأحدث الأنظمة العسكرية لتقنيات القرن الحادي والعشرين، من أجل مواجهة التحديات وتعزيز قدراتها الكفيلة لردع أي جهة تحاول المساس بأمنها وشعبها، فضلاً عما تشهده الصناعات الحربية من تطور سريع تحاكي الإمارات بها الصناعة العالمية، ولديها الإمكانيات التكنولوجية والعقول الإبداعية لتتمكن من الوصول إلى استقلالية صناعية للمنتجات الدفاعية اللازمة». وشدد على أن الصناعات الوطنية بخير، لاسيما وأن الإمارات تتابع عن كثب الحراك التنموي، والتقدم التصنيعي في المجالات كافة، ولاسيما الصناعة العسكرية بكل أنواعها، وتعتبرها دول العالم حالياً نموذجاً يحتذى به عالمياً، نظراً لما حققته من إنجازات في هذا الجانب، فمعظم الصناعات الرئيسية في الوقت الحالي تركز على منتجات كبرى، كالطائرات مثلاً، فينبغي أن تنظر هذه الصناعات في مناطق أخرى من العالم وترى ما تحتاج إليه بالفعل، وما يمكنها أن تقدم، مما يسهم في توسعة نطاق الصناعة، وليس ثمة من يفعل ذلك في الوقت الحاضر، والإمارات نموذج واقعي يحتذى بها كمثال مشرق بين دول العالم. وحول التعاون العسكري على المستوى العربي والعالمي، قال: نعتمد على سياسة الانفتاح في التدريبات العسكرية لتبادل الخبرات وتعميق العلاقات مع دول العالم، لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تهديدات ومطامع ومحاولات مستميتة لزعزعة أمنها واستقرارها، وهذا يعتمد في الوقت ذاته على فهم دقيق وعميق للتحديات الكبيرة التي تواجه عالمنا العربي، فضلاً عن إيماننا بأهمية التعاون العربي المشترك، لمواجهة كل التحديات المستقبلية، لذلك تجد أن مجال التدريب يعزز التعاون وتبادل الخبرات والتدريبات مع الدول العربية والخليجية كافة. واختتم أن وسائل الإعلام بأنواعها كافة، وخاصة العسكرية منها، تؤدي دوراً مهماً في مختلف المجتمعات، فالوعى لأفراد المجتمع بات أمراً في غاية الأهمية لإدراك جميع الأمور التي تحدث من حوله، ولكن هذا مشروط بأهمية الشفافية والواقعية في طرح الموضوعات، لاسيما العسكرية منها، لكي يتعرف الجميع على الجهود المبذولة لحماية الأوطان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©