- غادرتنا المعمارية العالمية، العراقية «زهاء حديد» دونما أي وداع لأصدقائها، مثل أي نجم عربي ضَلّ مداره، وهوى وحيداً، صامتاً، شاهداً على منجزاته في قارات العالم، بتلك النظرة الودائعية التي تستودع الدنيا آخر أشيائها الغالية، والباقية.. سلام على النساء حين تكون بثبات قامتك، ورأسك الثمين، وأحلامك التي لا يحدها الأفق، وتملأ المدى، «زهاء حديد»، حلو ذلك النجاح الذي يصنعه الفرد وحيداً، ويلزم الجميع أن يقدروه، ولا ينسوه، وجميل ما صنعت أبوظبي الوفية حين أطفأت جسر الشيخ زايد الذي خططته بأنامل من حب وصدق وجمال، ليلة وفاتك، ليبقى وهجاً من نور يتذكرك، ويذكّر العالم بك، وما صنعته بأيدٍ من ذهب في بقاع الدنيا الأخرى المختلفة.. «زهاء حديد» أحياناً العمر لا يتحمل ثقل أحلامنا، ولا قلوبنا المتسامحة، والمتسامية بالحب.. والحب فقط! - لم أشعر بغياب ذاكرة إعلامنا المحلي، وحالة اللاوعي التي يعيشها، وتلك الغربة في الوطن التي يمارسها أو تُمارس عليه، مثلما شعرت، وتباكى غيري ممن راسلوني في غياب الفنان «سعيد النعيمي»، وكيف تمر على إعلامنا الوطني الأحداث المحلية، ولا يَذّكر إلا أن ذُكّر، ولا يعطي للأشياء أثمانها، ولا للرجال أوزانها، في حين يغيب ممثل عربي آخر، فتغطى حتى رحلة النعش لمثواه الأخير، وتتسابق صحفنا على الخبر وتواليه، وتعداد منجزاته، ورثاء أصدقائه، ونحن هنا في هذه الدار، لم يسمع الكثير عن وفاة فنان من الزمن الجميل «سعيد النعيمي»، لولا ذاك الخبر الخجول الذي أوردته صحيفة وطنية واحدة، أقول هذا لأن مهمة الإعلام أن يَذكّر ويُذكّر الآخرين، لا أن يُذَكّره الآخرون، وأقول هذا أيضاً لكي لا ننسى، ولا تغرّب ذاكراتنا الوطنية، ولكي نبقي لأجيالنا شيئاً يتذكرونه عما صنع بعض الرجال هنا، فأن كنّا أوفياء للغريب، فالأولى القريب! - هل الأزمة المالية والحديث بشأنها سبب ومدخل لزيادة النصب والاحتيال؟ تجد الأفراد والشركات يسخرون إمكاناتهم في نصب الشراك، ومد حبال النصب، بدلاً من إيجاد بدائل أخرى للربح، والتوصل لطرق الخروج من نفق الأزمة، وكأن لدى الجميع مشروعاً للضرب، وآخر للهرب، فتبدأ الفوضى تعم في السوق، تغذيها الإشاعات، فتتكهرب أجواء البنوك، وتبدأ في شد حزام الديون والتسهيلات، وتتعطل بعض الدفعات، ويبدأ سوق العقار والمقاولات يتململ، فيخاف الجميع، ويبدأ النصب العام! - هل يعقل أن تغار المرأة من نساء الأجهزة الإلكترونية، تجد الواحدة منهن لا تطيق المرأة المتحدثة نيابة عن «اتصالات» و«دو»، ولا تواطن امرأة «النفيجيتر»، ولا تلك المغناج في إذاعة المطار، ما أن تسمع صوت إحداهن، إلا وتجدها مستنفرة للقذف بشرر!