كيف لأعضاء في اتحاد ألعاب القوى، وصلوا إلى مناصبهم في هذا المجلس بالانتخابات والأصوات، يقولون بقوة «عين» أن ليس لهم أي دور ولا يستطيعون فعل شيء، وأصلاً لا يعلمون عن موضوع تضليل إيقاف لاعبتهم، حالهم من حال أي شخص في الشارع الرياضي، السؤال هنا: ما الذي يدعكم تتمسكون بهذا الكرسي، ما الذي يجعلكم راضين عن تجاهل رئيس الاتحاد لكم، ما سر هذا المغناطيس الموجود في هذا المنصب الذي يجبرك على البقاء فيه، رغم أن وجودك لا تأثير له! راجعت أرشيف تغطيتنا لأولمبياد 2016، وفوجئت بكم الصور والتصريحات، من قبل المسؤولين التنفيذيين في اللجنة الأولمبية، ومن رئيس الاتحاد وصورته الشهيرة مع اللاعبة إلهام بيتي، ومن حالة التفاؤل التي كانت تعيشها البعثة، من مشاركة العداءة، وبعدها بأيام أعلن عن إصابتها في تمثيلية «مشت» على الكل.. وحين سألنا أحد المسؤولين في اللجنة الأولمبية عن هذه الواقعة، قال بالحرف وبكل هدوء: أنا متفاجئ! على المستوى الشخصي كنت أرى في شخص أحمد الكمالي الكثير من الصفات الإيجابية، وإلى اليوم لم أجد تفسيراً لكل هذا، لماذا أقحم نفسه في قضية مثل هذه، ولماذا ضحى بمصداقيته، ولماذا مارس دور التضليل على الجميع هكذا، ولماذا يقوم بمكافأة لاعبة خرجت عن النظام، واستعانت بالمواد المحظورة، ولا يزال يصرف لها الرواتب، ويخصص لها المعسكرات والمدربين، ويكتب لها الأخبار من أسبوع لآخر، ما سر هذا التبني الغريب للاعبة خالفت النظم والقوانين أمام العالم! خذ الجديد.. اتحاد يقوده رئيس مسماه الرسمي مستشار قانوني، كنا نتوقع بهذا المسمى أن يملأ الاتحاد لجاناً قانونية بمختلف درجاتها، ولكن فوجئنا بشيء مختلف، توجد لجنة وحيدة اسمها لجنة التحقيق، وهي من أصدرت القرار بإيقاف اللاعبة 15 شهراً، وحين تم إرسال العقوبة ذُكر في نص القرار أنه تم إيقافها من قبل لجنة الانضباط الخاصة في الاتحاد، والحقيقة أنه لا توجد لجنة انضباط ولا هم يحزنون! قام بعض الزملاء بسؤال بعض أعضاء الجمعية العمومية الخاصة باتحاد ألعاب القوى والذين من المفترض أن يكونوا جهة محاسبة.. الإجابة كانت بكل برود: لا نعرف عن ماذا تتحدثون! عزيزي أحمد الكمالي، هي نصيحة أخ أعتقد أنك تثق به، اعتذر عن كل ما حصل، أو تعالَ بدليلك الذي ينفي اتهاماتنا، وبعدها سنكون أمام خيارين.. إما أن نعتذر لك، أو تخرج من أقرب باب وتستقيل. كلمة أخيرة الكل متفاجئ.. والكل لا يعلم.. ولكنهم مع «الفلاش» والصورة تجدهم في الصف الأول!