شكراً الفلبين وبقية المنتخبات على منحنا فرصة التأهل إلى الدور الأخير، بصراحة خشينا أن يخذلنا الحظ، ولكنه أثبت إصراره على بقائه معنا. شكراً لعلي مبخوت الذي لعب وشارك رغم خطورة ذلك على مستقبله في الملاعب، فقدم تمريرة الحسم وخرج. شكراً لكل من أوصى بعودة إسماعيل مطر إلى المنتخب من جديد، ثقة ومهارة وهدوء وخبرة.. ولا أعلم لماذا استبعد عن «الأبيض» من بعد «خليجي 21»، إسماعيل مطر مكانه خالٍ فعلاً، فلماذا لا يوجد دائماً. شكراً عمر عبدالرحمن، ليس على مهاراته ولا لمساته ولا حتى الهدف الذي سجله، شكراً لك على لياقتك وقتالك ومجهودك الخرافي، قوة «عمر» البدنية تثبت الفرق بين اللاعب المحافظ واللاعب المستهتر. شكراً لمارفيك مدرب منتخب السعودية الذي أبعد أهم لاعبي «الأخضر» لأنه خرجوا عن الضوابط الذي وضعها لفريقه، فالمدرب الذي يفضل القيم والمبادئ عن الأسماء هو من يستحق الاحترام من الجميع، «مارفيك» قدم للسعوديين منتخباً منضبطاً سلوكياً وتكتيكياً، فكانت النتيجة أن يعتلينا في المجموعة. شكراً لدورينا الذي قدم لاعبين ينهارون بعد أن نصل إلى الدقيقة 70 دولياً، ويتساقطون رغم أن الجو «ربيع» والرطوبة غائبة. شكراً للشارع الرياضي والجماهير التي تفاءلت، وتفاعلت رغم هبوط المستوى في الآونة الأخيرة.. فحضرت ورفعت علمها، وحاولت أن تعيد لمنتخبها ثقته وروحه. شكراً لوسائل الإعلام التي احتشدت وتناغمت وقدمت أدواراً إيجابية في الفترة الماضية، إعلامنا يصفق ويشجع ويهيء كل العوامل لأن ينجح كل من يعمل بإخلاص، رغم أن بعض الأبواب مغلقة أمامه فهو مستمر في دعمه. شكراً للجهاز الفني والإداري الذين نجحوا في المهمة ميدانياً رغم كل الملاحظات، ورغم كل الامتعاضات، وما أسهل التبرير وقت الخسارة، وما أروع استعراض العضلات بعد كل انتصار، هناك نهاية لكل مرحلة، فاللاعب يعتزل بعد أن يكبر، والمسؤول قد يرحل بعد أن تنتهي دورته في الاتحاد، والمدرب قد يختار الاعتذار عن إكمال المهمة لو شعر أن الثقة به أصبحت مهزوزة. شكراً لكل مسؤول حضر وشجع وآزر بعيداً عن حسابات الصناديق والأصوات وأوراق الاقتراع. كلمة أخيرة بعد كل هذه المعطيات، سنقلب السؤال من هل سنحقق الحلم ونتأهل؟، إلى: هل نستطيع فعلاً الوصول لمرمى كوريا الجنوبية واليابان؟!.