احتفل الهلال الأحمر الإماراتي بمرور 34 عاما على تأسيسه، ولا يدرك حجم النقلة الهائلة التي واكبت مسيرة الهيئة إلا من تابعها منذ بداياتها الأولى في مكاتب متواضعة بمنطقة الزاهية( النادي السياحي سابقا) وحتى أصبحت اليوم صرحاً شامخا له تواجده محليا و إقليميا وعالميا، وأينما تتطلب الحاجة والضرورة لمد يد العون لكل محتاج، أينما كان دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، تنفيذاً لنهج العطاء والخير الذي رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ليصل جود إمارات الخير لكل محتاج ومتضرر من نوائب الدهر سواء من ضحايا الكوارث الطبيعية أو من صنع البشر من حروب و نزاعات وما يتبعها من نزوح ولجوء وتشريد. لقد كان للدعم غير المحدود الذي تحظى به هيئة الهلال الأحمر من لدن قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و إخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات أكبر الأثر في تحقيق الرسالة الإنسانية للهيئة وتعزيز تواجدها في مختلف ساحات وميادين العمل الإنساني. ووراء هذه المكانة الرفيعة و الإنجاز الذي تحقق للهيئة والتواجد الإنساني العالمي غير المسبوق لها بصمات راعي القلب الكبير سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، ومتابعة سموه الحثيثة وتوجيهاته الدائمة لفرق العمل بالتواجد الميداني وسرعة الوصول للمحتاجين، أينما كانوا ومهما كانت الظروف. وقد تشرفت في مناسبات عدة بمرافقة هؤلاء الرجال الأبطال من متطوعي «الهلال»، وهم يجوبون مناطق خطرة للغاية، ويتحدون الظروف لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية من ينبوع العطاء في وطن العطاء إلى إخوة لهم في الإنسانية في أمس الحاجة لها. كما تحرص هيئة الهلال الأحمر على توفير الاستدامة في مشاريعها لمساعدة المستفيدين في الاعتماد على أنفسهم في إطار ذات النهج الذي وضع الإمارات في المركز الأول عالميا على صعيد المساعدات. وأخيرا كل الشكر والامتنان لأهل الخير الذين دعموا رسالة«الهلال الأحمر» ليضيء سماء المحرومين ويسعدهم بجود الإمارات، حفظها الله ومن فيها. ali.alamodi@alittihad.ae