السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وموسكو وعمان تقر «منطقة هدنة» جنوب سوريا

واشنطن وموسكو وعمان تقر «منطقة هدنة» جنوب سوريا
12 نوفمبر 2017 14:30
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) كشف وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أمس، عن اتفاق ثلاثي أميركي-روسي-أردني على إنشاء «منطقة خفض التصعيد المؤقتة» بجنوب وغرب سوريا، مبيناً أن ممثلي الدول الثلاث قد وقعوا مذكرة المبادئ بهذا الشأن في عمان، في إطار الجهود المبذولة لتهيئة الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للأزمة المحتدمة منذ مارس 2011. من جانب آخر، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثناء لقاء قصير على هامش أعمال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك» بمنتجع دانانج في فيتنام أمس، على ضرورة التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا، وأكدا أنه «لا حل عسكرياً» للأزمة، كما اتفقا على ضرورة استمرار التنسيق بين بلديهما، ومواصلة الجهود المشتركة لمحاربة «داعش». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن المومني قوله أمس «اتفقت المملكة الأردنية والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية على تأسيس منطقة خفض التصعيد المؤقتة في جنوب وغرب سوريا»، مشيراً إلى أن ممثلي الدول الثلاث وقعوا على مذكرة المبادئ بهذا الشأن في عمان الأربعاء الماضي. وأضاف أن «الاتفاق خطوة مهمة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سوريا وإيجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للأزمة». وأوضح المومني أن «الاتفاق الجديد يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في 7 يوليو الماضي لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب وغرب سوريا، وبدأ العمل به في التاسع من الشهر ذاته». وكانت الدول الثلاث قد اتفقت خلال شهر يوليو الماضي على أن دعم وقف النار هو خطوة نحو خفض دائم للتصعيد في جنوب سوريا، وإعادة الاستقرار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وختم المومني تصريحه بالقول إن هذه الترتيبات ستسهم في إيجاد البيئة الكفيلة بالتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة، كما أكدت التزامها العمل على حل سياسي عبر مسار جنيف، وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها. كما طالبا كل أطراف الصراع السوري بلعب دور نشط في عملية السلام بجنيف. من جانب آخر، أعلن الكرملين أمس، أن ترامب وبوتين اتفقا في بيان رئاسي مشترك على أن «لا حل عسكرياً» في سوريا، وذلك بعد لقاء وجيز على هامش قمة أبيك في فيتنام. ودعا البيان المشترك بشأن سوريا الذي يأتي في ظل توتر بين البلدين، لحل سياسي للصراع الدائر، مبيناً أن الزعيمين سيواصلان الجهود المشتركة لمحاربة «داعش» الإرهابي. وقال ترامب إن الاتفاق الذي توصلنا إليه بسرعة بالغة «سينقذ عدداً هائلاً من الأرواح»، مضيفاً «لدينا مشاعر طيبة جداً تجاه بعضنا بعضاً، كما يبدو ولدينا علاقة طيبة في ضوء أن أحدنا لا يعرف الآخر جيداً». ووصف بوتين ترامب بعد اللقاء بأنه «شخص دمث ومريح في التعامل»، قائلاً «لا نعرف الكثير عن بعضنا، ولكن الرئيس الأميركي متحضر جداً في سلوكه وودود. أجرينا حواراً عادياً ولكنه قصير للأسف». واتفق الجانبان على إبقاء القنوات العسكرية مفتوحة لمنع تصادم محتمل في الأجواء السورية. وقال الكرملين إن وزيري الخارجية سيرجي لافروف وريكس تيلرسون نسقا البيان المتعلق بسوريا. واعتبر بوتين أن العمل العسكري للقضاء على الإرهاب في سوريا يقترب من نهايته، معتبراً في إفادة صحفية أن تعزيز اتفاق مناطق خفض التوتر في سوريا، يمهد لبدء العملية السياسية. وقال «اتفقنا على أنه بعد نهاية الحرب ضد الإرهاب، وبعد القضاء على التهديد الإرهابي بهذه الأراضي، فإننا سنتحرك نحو التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة». وقال البيان المشترك إن «الرئيسين ناقشا ضرورة خفض المعاناة الإنسانية في سوريا، وناشدا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، زيادة مساهماتها لتلبية الاحتياجات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة». المعارضة السورية تبدأ التحضير لـ «الرياض 2» وجولة جنيف المرتقبة إسطنبول (وكالات) بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في إسطنبول أمس، اجتماعاً يهدف للتحضير لمؤتمر الرياض الرامي لخروج المعارضة بموقف موحد، إضافة إلى الإعداد للجولة المقبلة من المباحثات السورية في جنيف. وقال المكتب الإعلامي للائتلاف في بيان، إن أعمال الدورة العادية الـ36 لاجتماعات الهيئة في إسطنبول ستركز على الإعداد لعقد مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، بجانب التحضيرات لجولة المفاوضات الجديدة في جنيف في 28 من الشهر نفسه. واعتبر عضو الهيئة السياسية محمد دندل في البيان أن «مؤتمر الرياض الثاني سيساعد المعارضة على التحضير أكثر لجولة جنيف المقبلة، وإنهاء ذريعة عدم توحد المعارضة التي يشيعها نظام الأسد وحلفاؤه». وأشار البيان إلى أن الاجتماعات التي تستمر يومين ستتطرق كذلك إلى الملفات الداخلية من حيث الوضع الميداني للغوطة الشرقية والرقة ودير الزور، ومن حيث توجه الائتلاف للداخل من خلال التواصل المباشر مع المجالس المحلية والمؤسسات المدنية، ومن خلال الحكومة المؤقتة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©