نريد الفوز في مباراة السعودية، ليس لأسباب معنوية أو لحماس مواطن يحب الانتصار لمنتخب بلاده، ولكن لأننا نحتاجه حسابياً، والتعادل قد لا يأكلنا سوى «الهوا»، ويخرجنا من التصفيات، تعالوا نحسب ماذا سيحدث في بقية مواجهات المجموعات لو حدث وخرجنا من مباراة السعودية بالتعادل، وانتهى رصيدنا في النهاية عند النقطة 11 فقط. تقول حسابات الخامسة: خسارة سوريا «12 نقطة حالياً» أمام اليابان أمر واقع، ولكن هذا يجعله يصعد أفضل ثانٍ، لأنه يصل إلى النقطة 12، وهو الرصيد الذي لن نتمكن من الوصول إليها. أما المجموعة السادسة تؤكد حساباتها: يواجه العراق «9 نقاط حالياً» نظيره الفيتنامي، والفوز عليه أمر سهل جداً، وبذلك يصل العراق إلى النقطة 12، وفي هذه المجموعة بات الأمر محسوماً. تقول الحسابات في المجموعة السابعة: بعد إلغاء مباريات الكويت إن لبنان «9 نقاط حالياً» تلغى منها نقطة الكويت، ويلعب لبنان مباراته الأخيرة ضد ميانمار، وبالتالي يصل أيضاً إلى النقطة 12 من دون أي عناء. وأخيراً في المجموعة الثامنة: فإن كوريا الشمالية «9 نقاط حالياً»، تصل فعلياً إلى النقطة 12، لأن فوزها شبه مضمون على منتخب الفلبين، وبذلك يصل الكوريون أيضاً إلى النقطة 12، وهذا في غير مصلحتنا كذلك. رصدت الحسابات من المجموعة الخامسة للثامنة لأسباب عدة، أهمها لأنهم الأقرب للصعود من بقية المجموعات وهم المنافسون الحقيقيون لنا، والسبب الثاني لأن من شروط الصعود أن يتأهل أفضل أربع ثوانٍ من المجموعات الثماني كلها. كل الفرق التي تنافسنا لديها مواجهات سهلة، وكلها ستفوز إلا إن حدثت معجزة كروية وليس مفاجأة، وفازت فيتنام أو الفلبين أو ميانمار وكلها آمال تشبه «عشم إبليس بالجنة»!. الحسابات تبدو مخيفة، والمواجهة مع «الأخضر» خطرة، ولكن علينا أن نعيش هذه الضغوط ونتحمل هذه المواقف، لنعرف قوتنا وطريقة إدارتنا للأزمات وسيطرتنا على الظروف القاسية، لندرك قوتنا من ضعفنا. ولكن عودتنا الأيام والمحطات والتجارب والحكايات السابقة، أن أجمل ذكرياتنا لا تظهر إلا في الأيام القاسية التي تمكنا من خلالها طرد الشك من قلوبنا والعمل نحو الانتصار الكبير. كلمة أخيرة باقٍ يوم واحد فقط، هل حضرت نفسك للذهاب إلى أبوظبي؟!.. منتخبك هناك.