مرت عاصفة «الفدائي» الفلسطيني بسلام، وكسب «الأبيض» بهدفين، وصل بهما إلى النقطة الـ 16، أملاً في مواصلة المشوار إلى النقطة 19، حتى يتساوى مع شقيقه السعودي، ويضمن التأهل إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم «روسيا 2018». وأذكر أنه قبل مواجهة ماليزيا في كوالالمبور أنني قلت بالحرف الواحد إنه ليس أمام «الأبيض»، بعد أن تعادل مع فلسطين، وخسر أمام السعودية إلا أن يكسب النقاط التسع في مبارياته مع ماليزيا وفلسطين والسعودية، إذا أراد أن يجد له موقعاً تحت شمس التصفيات النهائية للمونديال، ولم يبق من النقاط التسع سوى نقاط مباراة «الأبيض» مع «الأخضر» غداً، وهي مواجهة لا تخلو من صعوبة لخبرة وطموحات «الأخضر»، ولكن «الأبيض» يدرك أن بإمكانه أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولاً أن يرد اعتباره لخسارة الذهاب، وأن يتساوى مع «الأخضر» على رأس المجموعة، خاصة أنه يتسلح بثقة عالية جراء التفوق الذي سجلته الأندية الإماراتية على شقيقتها السعودية في الجولة الأخيرة لدوري أبطال آسيا بعد أشهر عدة، من تفوق الأهلي على الهلال زعيم الأندية الآسيوية في نصف نهائي النسخة الأخيرة للبطولة. ورغم كل ذلك فإن «الأبيض» ينتظره أخطر 90 دقيقة في التصفيات، خاصة أن الصراع على أشده من أجل انتزاع أحد أضلاع أفضل أربعة منتخبات في المركز الثاني، فإذا كان المنتخب السوري قد ضمن الفوز بأحد تلك الأضلاع على بنقاطه الـ 19، فإن المنافسة ستكون ساخنة بين ثلاثة منتخبات من خمسة للحاق بركب المتأهلين إلى الدور الحسم، وهي منتخبات الإمارات والأردن وكوريا الشمالية ولكل منها 16 نقطة، ثم منتخبا الصين وعُمان ولكل منهما 14 نقطة. مع كل الأمنيات لـ «الأبيض» بمواصلة مشواره الناجح في التصفيات، عساه يعيد الفرحة المونديالية التي غابت منذ أكثر من ربع قرن. ×××× ودعت كرة القدم العالمية النجم التاريخي يوهان كرويف أو الهولندي الطائر، أحد المواهب النادرة في تاريخ كرة القدم. ولأنهم قوم يقدرون المواهب بعيداً عن التعصب الأعمى كان من الطبيعي أن يشارك فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد في تأبين كرويف لاعب ومدرب برشلونة السابق، قائلاً إنه لم يقدم خدمات جليلة لـ «البارسا» وللكرة الإسبانية فحسب، بل خدم كرة القدم العالمية بوجه عام، مؤكداً أن مثل تلك الشخصيات المبدعة تعيش إلى الأبد حتى لو غيبها الموت.