بعيداً عن نغمة التفاؤل التي لن نتخلى عنها، وتضامنا مع تكاتف الشارع الرياضي مع المنتخب في هذه الأيام، اسمحوا لي أن أطرح عدة تساؤلات واقعية: أولاً: هل ما نشاهده من «الأبيض»، هو أعلى مستوى فني يمكن أن نراه من منتخبنا، وهل بهذا المستوى يمكن أن نجاري أو حتى نصمد أمام عمالقة القارة؟ ثانياً: هل تسبب دورينا في إعاقة تطور اللاعبين وصقل مهاراتهم، وأصبح الأسلوب و«الرتم» البطيء، ودقائق اللعب الفعلية التي لا تتعدى في بعض مبارياتنا المحلية 30 دقيقة، في أن يتهاوى مستوى لاعبينا دولياً عاماً بعد عام؟ ثالثاً: يتفق الجميع على أن منتخبنا لم يعد المرعب والقوي والممتع، ويتمنى الجميع أن تكون هذه الحالة عابرة وليست دائمة وسرعان ما تتلاشى عند أول محطة حاسمة، و«الأبيض» لم يصل بعد مرحلة الإفلاس!. رابعاً: هل سيكون من الإنصاف أن نتهم الحكام فقط، في تحويل مباريات دورينا إلى مشاهد مملة ولعب رتيب، ولاعبين يقعون عند أي التحام أو مواجهة ثنائية، وما شاهدناه في مباراة فلسطين كيف كان لاعبونا يخسرون الكرة أمام أي التحام مباح أو غير قانوني، كرة القدم لعبة تسمح بالالتحامات، ولكن في دورينا بسبب «التزمت» القانوني تحول لاعبونا إلى ناعمين خارجياً! خامساً: الوحيد الذي بإمكانه أن يجعل منتخبنا على قلب رجل واحد داخل المعسكر هو إسماعيل مطر، في مباراة السعودية ستظهر الروح الحقيقية، ألم تتساءلوا لماذا اختاره مهدي في هذا التوقيت بالذات!. كلمة أخيرة أكبر مصائبنا أن من تعود على الفوضى، يشكل لجنة لينظم أحداثنا.. والنتيجة جماهير عادت إلى بيوتها والاستاد نصفه خال!.