الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

9 نوفمبر 2017 22:54
ترجمة السنة إلى لغات كثيرة * هل جميع ما في السنة النبوية الشريفة باللغة العربية؟ نسأل الله العلي القدير أن يزيدك حرصاً على اتّباع السنة، والسنة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله أو أقره ولم يقم دليل على وجوبه، والنبي صلى الله عليه وسلم كان عربياً ومن المعروف في كتب السنة والسيرة أنَّه لم يتكلم (ص) بغير العربية، ولكنَّه حثَّ صحابته على تعلم اللغات الأخرى، كما هو معروف في قصة زيد بن ثابت رضي الله عنه، وقد نقلت أفعال النبي (ص) وأقواله من طرف أصحابه العرب الذين بعث فيهم وانتشروا بعد وفاته في الآفاق، وقد ترجم هذا المخزون من الأحاديث إلى الكثير من اللغات، فالنبي (ص) إنما بعث رحمة للعالمين، قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (سبأ: الآية 28). ولقد قام علماء الأمة عبر العصور بترجمة كل ما يتعلق برسالة الإسلام، فأصبح ذلك متاحاً لجميع الأمم رغم اختلاف لغاتهم، والله تعالى أعلم. حق الأم في فرض زوج على ابنتها * إذا عرضت الأم شاباً للزواج من ابنتها، وابنتها رفضت.. هل في ذلك عقوق للوالدين؟ لا يجب على البنت أن تقبل الزواج ممن لا ترضاه، وليس من حق الأم أن تجبر ابنتها على القبول بالزوج الذي لا ترضاه، ولا يعتبر رفض البنت في هذه الحالة عقوقاً لأمها، ولكن على البنت أن لا تتسرع في الرفض إذا كان الزوج الذي تقترحه أمها على خلق ودين وكفاءة، فلتراجع نفسها وتفكر جيداً قبل أن تتخذ قرارها النهائي، ولا تستخف برأي أمها، فهي أحرص الناس على سعادتها، وإذا استقرت البنت على قرار الرفض فليكن كلامها مع أمِّها باحترام، ولا تتجاوز حدود الأدب، ولتبين لأمها وجهة نظرها وأسباب رفضها دون الدخول معها في جدال. ولتتذكر أن الأم هي التي أمرنا الشرع بالحرص على حسن عشرتها وإرضائها. دفع أقساط الدراسة من الزكاة * هل يجوز دفع زكاة المال لطالب يدرس في الجامعة ولا يستطيع توفير الأقساط الدراسية؟ طالما أنَّ هذا الطالب لايملك ما يسد به الأقساط الجامعية التي عليه فهو فقير يجوز إعطاء الزكاة له، فالزكاة هي حق للفقراء والمساكين ومن ذكرهم الله تعالى في كتابه، وهم بقية الأصناف الثمانية، ولا يجوز أن تعطى الزكاة لغير هؤلاء الأصناف، فلا يُحَجُّ بأموال الزكاة، ولا تصرف في غير ذلك من أوجه الخير، كالمساجد والمدارس، وأما طالب العلم إذا كان غنياً أو عنده مايسد حاجاته الضرورية فيجوز إعطاؤه من الصدقة لإعانته وتشجيعه، ولكن لا يجوز أن يعطى من الزكاة إلا إذا كان فقيراً، قال العلامة ابن عبد البر في كتابه الكافي: (ليس لأحد أن يعطي من زكاة ماله لغير من سمى الله تعالى في كتابه في قوله عز وجل: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ) (التوبة: الآية 60)، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©