يخوض منتخبنا غداً مباراة الإياب مع المنتخب الفلسطيني الشقيق في تصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، بأمل الفوز بنقاطها الثلاث، وبالأمل نفسه مع شقيقه المنتخب السعودي بعد خمسة أيام ليضمن التأهل للدور الثاني كأفضل الثواني. نحن غداً على موعد مع التاريخ الذي سيعاد كتابته ومع الزحف الجماهيري إلى ستاد محمد بن زايد لدعم منتخب «جيل الذهب»، كما في «خليجي 18» في أبوظبي و«خليجي 21» في المنامة، وغيرها من الأحداث التي كانت جماهيرنا فيها الرقم الصعب خلف منتخبنا الذي يحظى بتقدير واحترام القارة والعالم ليعزز مكانته مع المنتخبات القوية عالمياً. لقاء الغد هو لقاء العبور، وفي انتظار اللقاء الحاسم يوم التاسع والعشرين الذي من خلالهما سيتحدد مصير تأهلنا للمرحلة القادمة من التصفيات، فإما أن نودع البطولة مبكراً أو ندخل في حسبة أفضل الثواني أو نخرج من التصفيات والألم يعتصرنا في ضياع فرصة التأهل نهائياً ويتبخر الأمل مع «جيل الذهب» الذي راهنا عليه مع بدء التصفيات وفي مراحلها اللاحقة. ندخل اللقاءين بإعداد نفسي وبدني طوال التوقف بعد اللقاءات السابقة مع منتخبات المجموعة، ووقف الجهاز الفني على جاهزية اللاعبين وإعدادهم لأهمية اللقاءين القادمين، باعتبارهما مرحلة مفصلية في مشوار كأس العالم والطموح والآمال قائمة، وتاريخنا الكروي قارياً يزيدنا ثقة بتحقيق الحلم الذي يراودنا مع بدء التصفيات رغم خسارة النقاط الأربع من خسارة وتعادل وخسارة منافسنا لنقطتين، وليس أمامنا خيار سوى نيل النقاط الست المتبقية، لنضمن المركز الثاني إذا ما سارت الأمور مع منافسنا بنفس النتيجة. صحيح أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، ولا بالأحقية وفق النتائج السابقة والترتيب العام للمنتخبات وتقييم «الفيفا»، فمفاجآت الأمتار الأخيرة قد تحدد مسارنا في البطولة، ونجوم الأبيض قادرون على تحقيق الآمال والطموح بدعم القيادة والمؤازرة الجماهيرية لمنتخب أسعدنا كثيراً وفي مواقف صعبة ومفصلية، وإيماننا بتحقيق الأمل لا حدود له كما أن تاريخه مع الظروف الصعبة حاضرة.. فلتكن ثقتكم بمستوى طموحكم وإسعاد جماهيركم غايتكم وتحقيق الإنجاز مبتغاكم، لأنكم أهل لها، ثم بعد ذلك لكل حادث حديث في المرحلة المقبلة، التي يرونها صعبة ونراها بهمتكم في المتناول لأن معدنكم ذهب وأنتم جيل الذهب وجماهيركم ذهب وهتافاته في ملعب الذهب تزيدكم إصراراً لتحقيق الحلم الذهب.