«إنَّ الذين عاشوا ورأوا (أبونا) الشيخ زايد في الخمسين سنة التي مرت يقولون.. قدوتنا الشيخ زايد.. لهذا السبب ظهرت جملة في بلادنا الكل يذكرها... نحن أولاد الشيخ زايد.. لكن هذه الكلمة أرجو أن تقال في المكان والزمان الصحيحين وللعمل الصحيح»... بهذه الكلمات أنهى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الحفل الأنيق لتكريم الفائزين بجائزة أبوظبي في دورتها العاشرة ليلة أمس. لقد كانت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مباشرة، صادقة ومعبرة، عندما بدأها قائلاً «إننا اجتمعنا اليوم لحاجتنا للقدوة الحسنة»، واعتبر سموه أن الفائزين الثمانية بجائزة أبوظبي هم قدوات حسنة لنا جميعاً، يجب أن نقتدي بهم في العمل والعطاء والتميز، وبدا سموه حريصاً على أن يُنهي كلامه بنصيحة موجهة لكل من يطلق على نفسه أنه من «أولاد زايد» أو «عيال زايد» بأن يستخدموا هذا الوصف في المكان الصحيح والزمان الصحيح وللعمل الصحيح، ولا يخفى على أحد أهمية هذه النصيحة من سموه، فاسم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يجب أن يستخدم بالشكل الصحيح، ومن يريد أن يفتخر بأنه من «عيال زايد» فعليه أن يتصف بأخلاق زايد وبتصرفات وأعمال زايد، لا أن يتصرف عكس ذلك. ففي الإمارات، نفتخر جميعاً بأننا عيال زايد وأولاده الذين تربوا في مدرسته الكبيرة، وتعلموا من أعماله وأخلاقه وتصرفاته التي لا نزال ننهل منها إلى اليوم، وهي أفعال مشرفة تزيدنا عزة وفخراً بتلك القامة الكبيرة التي رحلت عنا جسداً ولا تزال تعيش بيننا روحاً، ونفتخر بهذا الوطن العظيم الذي أعطى وما يزال يعطي الكثير. وهو يكرم الفائزين لم ينسَ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد - وهذه من سمات القادة الكبار - أن يطمئن الجميع على أحوال الوطن وأحوال المنطقة والأمة، فقال بثقة القائد الذي يعرف أين يأخذ شعبه «إنه من الصعب رؤية النور في آخر الطريق.. لكنني متأكد بقناعة شخصية عندما تكون عندك النية الصادقة والإخلاص، فإن هذا النور سيصبح قريباً، ونستطيع تحقيق النتائج الإيجابية، فلا بد أن نكون دائماً متفائلين بغض النظر عن التحديات التي نراها في منطقة الشرق الأوسط، فرايتنا مثلما استلمناها من الجيل السابق سنسلمها للجيل القادم ووطننا بخير وعز ورفعة». وشعب الإمارات يرى نور الصدق والحق والعمل والإرادة تشع من قيادته فيتبع ذلك النور؛ لأنه يعلم أن الطريق سيكون مشرقاً.