الكل يعرف أن غالبية شيوخ الإمارات يمارسون الرياضة قولاً وفعلاً، ولديهم بطولات عالمية، ومنها ميداليات أولمبية، وبالتالي عندما بادر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لإطلاق تحدي اللياقة، فإن حجم ومساحة التفاعل معه كانت بنسبة مذهلة من الجميع، وبخاصة من القيادة السياسية أولاً، فشاهدنا تفاعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي غرد على تويتر قائلاً: سعدت بالتفاعل الكبير الذي لقيته مبادرة #تحدي_دبي_للياقة.. كل الشكر والتقدير لحمدان بن محمد على تحفيزه المجتمع لممارسة الرياضة، فجاء رد الشيخ حمدان «أنت القائد وأنت القدوة، أنت قدوتنا طال عمرك ونحن نتبع خطاك». ثم شاهدنا تفاعل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي شارك بالتحدي، وشاهدنا تفاعل المواطنين والمقيمين، حتى ابنتي الصغيرة التي بدأت عامها التاسع، جاءت تسألني عن هذا التحدي، وطالبت بالمشاركة فيه من خلال دروس الجمباز، وبعض الدقائق يومياً، حتى في المنزل، فيما شاركت أنا شخصياً في التحدي، لأن الرياضة أساسية في حياة الإنسان، ولهذا نراهم في الغرب يمارسونها كأسلوب حياة، بغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية، وبغض النظر عن الأحوال الجوية التي غالباً ما تكون قاسية البرودة عندهم، ومع هذا ورغم أنهم يذهبون لأعمالهم منذ السادسة أو السابعة صباحاً، وينتهون في السادسة مساءً، ولكن تبقى الرياضة جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، وهو برأيي المتواضع السبب الأول للتحدث، حيث أراد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن تكون دبي واحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً، وأن يجعل من ممارسة الرياضة أسلوب حياة، لهذا جاءت البداية بثلاثين دقيقة لثلاثين يوماً، وبعدها أنا واثق أن كل من جرب ممارسة الرياضة يلمس الفارق الكبير في النشاط الذهني والراحة النفسية والبدنية وانخفاض التوتر الناجم عن مشاكل الحياة وصعوباتها وتحدياتها. هي إذاً دعوة لأن نمارس الرياضة ليس فقط، خلال شهر التحدي، بل خلال حياتنا كلها، وهذه الدعوة المستفيد الأول منها، هو نحن وليس أي أحد آخر، ونحمد الله أنه منح هذه الدولة قيادة تطرح مثل هذه المبادرات والتحديات، والأهم تشارك بها قولاً وفعلاً، لأنهم القادة والقدوة.