عبارات سوف تسمعونها كثيراً.. فتجاهلوها. «هكذا نحن العرب.. خدعونا.. اختلفنا فخسرنا.. طبقوا علينا خطة «فرق تسد».. انتهت العبارات، فلا تصدقوا شيئاً منها.. نحن لم نلعب كي نخسر.. ولم نصعد كي نسقط.. «الفيفا» لهم.. والكرة أصلاً كرتهم و«الفيفا» من تأسيسهم.. واللعبة أساساً لعبتهم.. هم في المقدمة فنياً وخططياً وإدارياً، فهل تعرفون أصلاً أين نقف نحن.. نحن لا نعرف ماذا نريد.. هل نحب السلطة أم التطوير أم الأضواء فقط؟. هل علينا أن نفكر كيف نصل إلى كأس العالم، أم أن فكرة الوصول إلى مقعد الرئاسة.. فهل أصلاً انتهينا من تحقيق كل أحلامنا كي نحلم بتحقيق أحلام غيرنا وتطوير لعبتهم. وهل فزنا بكل شيء كي نختم انتصاراتنا بالفوز حتى بقيادة كرة العالم.. اذهبوا إلى بعض ملاعبنا العربية ومنشآتنا الرياضية.. اذهبوا إلى عقليات لاعبينا وطريقة إدارتنا لهم ولمسابقاتنا لنعرف من نحن أصلاً في عالم الكرة.. أحب الشيخ سلمان، وأحب طموحه وقوته وثقافته، ولكن أختلف معه بنقطة بسيطة اكتشفها هو بنفسه بعدها، وقالها بنفسه لنا. «الفيفا» كبير علينا، و«الفيفا» ليس مقرنا ولا أرضنا ولا مكاننا.. نحن أصلاً لم نتحمل طقسه البارد.. فكيف كنا سنواكب ركبه ونمتطي جواده لنقود العالم من بعده.. بعض اتحاداتنا وصل بها الحال أنها أصبحت لا تستطيع اللعب خارجياً، إنها خرقت القوانين.. وفوجئنا بأن البعض منهم يستطيع ترجيح أي رئيس، وتحقيق الانتصار لأي مرشح، ولكنه يريد لكرته أن تبقى حبيسة ومسجونة.. فهل بعد كل «تبونا» ننجح!. هاني أبوريدة، قال في تصريحات للقنوات المصرية إن إنفانتينو لم يكن يحلم أن يمر من أمام مقر «الفيفا»، واليوم أصبح رئيساً له. يا أستاذ هاني.. الرئيس كان يدير دوري أبطال أوروبا، فماذا تستطيع أنت أن تدير في الكرة. دعونا نعود إلى الواقع.. وأن نقرر متى ستقام بطولة كأس الخليج المقبلة التي لا نعرف توقيتها وزمانها ومكانها.. وبعدها دعونا نحدد هل سنفوز في المرة المقبلة برئاسة «الفيفا» أم لا؟!. أرجوكم لا تبعثروا كرة العالم، ولا تحطموها ولا تقتربوا منها، كي تقطعوا نسيجها أو تدمروا متعتها.. دعوها هكذا، فنحن مكاننا لا زلنا في مقاعد الطلبة والمبتدئين والمتفرجين.!. كلمة أخيرة «الفيفا» ليس كبيراً علينا فقط.. هو أصلاً ليس من حقنا!.