الرابع من يناير يوم مهم في تاريخ دولة الإمارات، ففي ذلك اليوم قبل أحد عشر عاماً تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي، وكذلك بدأ عمله كرئيس لمجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، ومنذ يناير 2006 وحتى اليوم لا يمر عام إلا ونجد فيه إنجازاً للحكومة الاتحادية ومشاريع جديدة تضاف إلى رصيد الوطن والمواطن، فكل الوزراء في هذه الحكومة لديهم خطط عمل وأجندات شهرية، ولديهم رؤية الحكومة التي يسيرون عليها، وبالتالي يحققون الإنجازات، لذا فإن كل مواطن ومواطنة وكل صغير وكبير يقف للشيخ محمد بن راشد إجلالاً وتقديراً على كل ما يفعله لدولة الإمارات ولإمارة دبي. ويستحق الشيخ محمد بن راشد أن نطلق عليه «وجه الخير»، ففعلاً هو وجه الخير والسعد على دولة الاتحاد وحكومة الإمارات، وهو أحد أهم وجوه الخير في تاريخ هذه الدولة، فمنذ أن تولى مقاليد الحكم في إمارة دبي والخير يهل على هذه الإمارة البهية، وقد نجح سموه باقتدار في أن يواصل بناء دبي الحديثة الذي بدأه والده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بل ونجح في أن يحلق بدبي عالياً ويضعها على خريطة العالم الاقتصادية والسياحية والاستثمارية وحتى الإنسانية، فأصبحت مضرباً للمثل، وأصبحت النموذج العربي للمدن في منطقتنا، وصارت حلم الكثيرين، القريبين منها والبعيدين. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن الإمارات محظوظة بوجود قيادات على رأسها الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد صناع الأمل والتفاؤل. ولأن الشيخ محمد بن راشد قائد استثنائي، فهو لا ينظر لنفسه أبداً ولا يبحث في سعادته الخاصة إلا من خلال ما يسعد الآخرين، وهذا ما يفاجئنا به في كل عام في مناسبة ذكرى جلوسه، فيحول هذه المناسبة الخاصة إلى مناسبة عامة وبدل أن يصرف الأموال على احتفالات بهذه المناسبة، فإنه يختار شيئاً ليشارك به الجميع، فيفرح به أكبر عدد من الناس وأكثرهم حاجة للمساعدة، وفِي هذا العام اختار سموه أن يطلق مبادرة تسد جوع الفقراء المحتاجين، فبناءً على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2017 عاماً للخير، أعلن الشيخ محمد بن راشد عن «بنك الإمارات للطعام» الذي سيسعى إلى إشراك أكبر عدد من مؤسسات المجتمع ومن متطوعيه في منظومة خير ومنظومة عطاء إنسانية متكاملة لإطعام الطعام، تضم قطاع الفنادق والمصانع الغذائية والمزارع ومؤسسات الضيافة. نتوقع أن يستفيد مئات الآلاف، وربما الملايين من هذه المبادرة الإنسانية الراقية في معناها ومغزاها والمتميزة في فكرتها، وهي لا تأتي إلا من رجل يحب الخير ويعمل للخير، فشكراً لك يا من فعلك خير ووجهك خير على العباد والبلاد، لقد زرعت الخير فحصدت كل الخير، ونشرت الحب فحصدت السعادة، وشجعت على العمل فحصدت المركز الأول. حفظ الله الشيخ محمد بن راشد وأعاد على سموه هذه المناسبة وهو في خير وعلى خير.. ونقول كما قال الشيخ هزاع بن زايد في تغريدته بالأمس : «أنت تحتفي بالخير ونحن نحتفي بك لأنك وجه الخير المشرق ووجهته السامية».