مع كل دورة جديدة من دورات مهرجان سلطان بن زايد التراثي، نحظى نحن الإعلاميين بلقاء خاص مع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وخلال اللقاء، نلمس الحرص الكبير من سموه على الإعلام ورسالته ودور حملة الأقلام في تناول القضايا التي تمس الوطن بصورة معمقة وجوهرية تساهم في إبراز منجزات ومكتسبات المسيرة المباركة على أرض إمارات المحبة والعطاء والخير. لقاء يحمل في طياته حرص قيادتنا الرشيدة على الكلمة الصادقة البناءة، ونظرتها للإعلام ودوره في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات. في لقاء أمس، أكد سموه دور الإعلام والإعلاميين في بلورة الوعي الوطني وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة والضالة، وبالأخص تلك التي تتخذ من دين الحق دين التسامح، والسلم، والسلام مطية لتضليل النشء والأغرار، وجرهم لمتاهات التخبط والتطرف، وما تسفر عنه من تزيين التعصب وإقصاء الآخر وتكفيره وبالتالي هدر دمه. كما عبر اللقاء عن دور مثل هذه التظاهرات التراثية التي تحظى بدعم كامل من سموه في تكريس الهوية الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء للقيادة والوطن باعتبارها منصات متفاعلة تربط أجيال الحاضر والمستقبل بالماضي المجيد والموروث الغني والمتنوع الذي يعبر عن أصالة الهوية والشخصية الإماراتية المبنية على القيم المستمدة من الدين الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، سواء في مجتمع الصحراء أو الساحل، والتي تتخذ من التسامح وحسن التعايش جسراً للتواصل البناء مع حضارات وثقافات الآخرين. لقد قدم مهرجان سلطان بن زايد التراثي إحدى صور نجاح الإمارات في الاستفادة من تطور علوم العصر مع التمسك بالتراث الزاخر والغني والاعتزاز بالهوية الوطنية من دون انغلاق أو تفريط. وتقرأ ملامح الإعجاب بنجاح التجربة في عيون مئات الزوار والضيوف القادمين من الخارج لزيارة المهرجان الذي يمثل رسالة سلام ومحبة إماراتية، ودعوة مفتوحة للتعرف على تراث الإمارات بمختلف مفرداته، ولعل سباقات الهجن التي تجتذب محبي هذه الرياضة التراثية من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي من صور نجاح رسالة المهرجان، الذي لفت انتباه أحد مراسلي وكالات الأنباء العالمية نجاحه كذلك في استقطاب المزيد من الشباب لمتابعة فعالياته التراثية والفنية، ضمن أهدافه السامية في تحقيق التواصل بين الأجيال، فشكراً أبا هزاع.