الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجنيبي: هدفي إدارة مباريات في أولمبياد طوكيو 2017

الجنيبي: هدفي إدارة مباريات في أولمبياد طوكيو 2017
21 فبراير 2016 21:28
علي الزعابي (أبوظبي) داخل الملاعب والصالات، هناك العديد من النماذج الرياضية الرائعة التي تختفي وسط هذا الكم من الأحداث والبطولات الرياضية، لا أحد يشعر بها، خاصة لو كان هذا النموذج هو حكم في لعبة لا تشهد إقبالاً جماهيرياً مثل كرة القدم، ويعد يحيى الجنيبي نموذجاً مشرفاً للرياضة الإماراتية على الصعيدين المحلي والدولي، ونموذجاً لكل الرياضيين، بعدما شق الطريق الصعب، وكان أول حكم مواطن يحصل على الشارة الدولية لهوكي الجليد حكماً دولياً ولاعباً أيضاً. يقول يحيى الجنيبي: الطريق لم يكن سهلاً أو مفروشاً بالورد، فقد دخلت اللعبة متأخراً وعمري 18 عاماً وانتظرت 4 سنوات إلى أن حصلت على الشارة الدولية كأول حكم إماراتي في اللعبة، وهو ما حفزني كي ابتعد عن ممارسة اللعبة، وأقودها كحكم، مشيراً إلى أنه حصل على الشارة الدولية عام 2012 ليصبح أول حكم إماراتي ينال هذا الشرف، وأدار عدة مباريات في بطولة كأس آسيا تحت 18 سنة التي أقيمت في أبوظبي عام 2012، بعد حصوله على الشارة بـ3 أشهر فقط، كما أدار مباريات في 3 بطولات قارية ودولية، كان آخرها بطولة كأس آسيا في الكويت بالعام الماضي، إضافة للتحكيم في الدوري المحلي. وكشف الجنيبي عن أحلامه مع الصافرة الذهبية، وقال: «أطمح بالتواجد والتحكيم في أولمبياد طوكيو الشتوي عام 2017؛ لأنه حلم لأي حكم التواجد في الأولمبياد الشتوي وتحكيم مباريات كبيرة ومثيرة يشارك بها منتخبات لها باع طويل في رياضة هوكي الجليد». وحول مستقبل التحكيم في اللعبة محليا، قال مساعد رئيس هيئة التحكيم بالدوري الإماراتي: «بدأنا حملة كبيرة لدعوة عدد من الشباب المواطنين للانضمام لسلك التحكيم، ومن ثم الحصول على الشارة الدولية، ونجحنا في تأهيل 7 حكام مواطنين، والحقيقة أنني كنت أعتقد أن حكم هوكي الجليد لا بد له أن يكون لاعباً وممارسا للعبة، ولكنني اكتشفت عكس ذلك عندما كنت في إحدى دورات التحكيم بفرانكفورت، وسألت أحد الحكام الدوليين، ولكنة فاجأني عندما أجاب بأنه لا يستوجب ممارسة الرياضة لتكون حكماً»، وأوضح لي أنه لم يمارس الهوكي، وأن معرفة القوانين وإتقان التزلج يكفيان للتحكيم، ولهذا عملت على تأهيل 7 مواطنين لهذه الرياضة، 5 منهم لم يمارسوا هوكي الجليد إطلاقاً، واثنان منهم مارسوها لفترة وجيزة. وتابع: «عملنا على وضع استراتيجية لهم لإدارة مباريات الناشئين، ودوري أبوظبي لهوكي الجليد والذي يعتبر أقل قوة وسرعة من الدوري الإماراتي، وإذا تمكنوا بعد ذلك من إدارة إحدى المباريات في الدوري الإماراتي الممتاز، سيحصلون على الشارة الدولية، وأحاول دائماً تقديم النصح لهم، وتشجيعهم للمواصلة على التعلم والتدريب». ويؤكد الجنيبي أن معظم الحكام في العالم وعلى مستوى القارة الآسيوية تأسسوا بشكل خاطئ في بداية التحكيم، إلا أنني تأسست جيداً منذ بدايتي بالتحكيم للناشئين، ومن ثم التحكيم للشباب، حتى تدرجت إلى المراحل المتقدمة والمحترفة، ونجحت بمساعدة العديد من الأصدقاء والدعم من العائلة والزملاء في رياضة الهوكي لتحقيق هذا المراد على أمل الاستمرار فيه أكبر قدر ممكن؛ لأنني وصلت الى مرحلة متقدمة من هذه المهنة ومازلت لم أتجاوز الـ 25 من العمر على الرغم من أن هناك حكاماً أكبر مني سناً وأصحاب خبرة طويلة، إلا أنهم في مثل تصنيفي، ولدي 5 سنوات حافلة على الأقل لأطور مهاراتي. وتطرق الجنيبي قائلاً: «إن أول مباراة دولية أدارها بعد حصوله على الشارة الدولية، حيث كان الارتباك يطغى عليه منذ البداية ونزوله لصالة التزلج»، وقال: كنت مرتبكاً للغاية في المباراة الأولى ومر الشوط الأول والثاني دون أن أطلق أي صافرة، وهو ما أدركه مقيم الحكام بين الشوط الثاني والثالث، وقال لي: أعلم جيداً أنها مباراتك الأولى، وهذا الشعور طبيعي للغاية، ولكنك إذا نجحت في إطلاق الصافرة الأولى، فإنك ستزيل الجليد عنك بعد ذلك، وفعلاً تمكنت في الشوط الثالث من الدخول في أجواء المباراة سريعاً. وتابع:«مهنة التحكيم تتطلب استعداداً بدنياً ونفسياً كبيراً، وليست سهلة للغاية، ويتطلب أحياناً أن تكون لياقة الحكم أفضل من اللاعبين؛ لأنه يتحرك بشكل مستمر وأكثر من اللاعبين، ولابد له أن يتحقق من كل التحركات في الملعب والتركيز العالي، وربما بعض الجماهير لا يعلمون أهمية الحكم، ويكون تركيزهم على اللاعبين، ولكن الحكم لديه الأفضلية في كل شيء فهو من يعلن بداية المباراة برمي القرص، وكذلك هو من يعلن نهاية المباريات بصافرة النهاية، وقد فضلت مهنة التحكيم في الآونة الأخيرة على اللعب لأنه شيء نادر، فمن الطبيعي أن يكون لديك 20 لاعباً في رياضة الهوكي، ولكن من الأصعب أن تكتشف 5 حكام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©