الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي يطالب بانتخابات مبكرة والعبادي يدفع ثمن إصلاحاته

علاوي يطالب بانتخابات مبكرة والعبادي يدفع ثمن إصلاحاته
16 فبراير 2016 00:55
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قتل 43 عنصراً من أفراد الجيش العراقي أمس، لدى صدهم هجمات لتنظيم «داعش» في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، في وقت قتل قيادي «داعشي» و15 من معاونيه في غارات للتحالف الدولي في الأنبار بالتزامن مع دعوة من ائتلاف الوطنية بزعامة النائب السابق لرئيس الجمهورية أياد علاوي لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد مع استبدال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الحالية، وسط تصدع في التحالف الوطني «الشيعي» الحاكم بسبب حزمة الإصلاحات الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتي يعتزم بموجبها إجراء تغيير وزاري. وذكرت مصادر أمنية أمس، أن 17 من أفراد الجيش قتلوا بهجوم لتنظيم «داعش» شمال الرمادي في الأنبار، كما قتل 11 آخرون في هجوم للتنظيم الإرهابي قرب حديثة غرب الرمادي. وقال ضابط في شرطة الأنبار إن تنظيم «داعش» شن أمس هجوماً برياً للسيطرة على منطقة الكيلو 170، وتوغل بسيارتين ملغمتين تم تفجيرهما على تجمع للشرطة، ما أسفر عن مقتل 17 عنصراً منهم. وفي المقابل، قال قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي اللواء إسماعيل المحلاوي، إن أحد قادة تنظيم «داعش» قتل مع 15 من معاونيه في قصف جوي لطيران التحالف الدولي لأحد مقرات التنظيم الإرهابي أثناء اجتماع لعناصره في منطقة كرطان التابعة لجزيرة الخالدية، شرقي مدينة الرمادي. يأتي ذلك في وقت تواصل القوات العراقية استعداداتها لبدء عملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضته . وقال المتحدث باسم شرطة قضاء العامرية المقدم خالد العيساوي، إن «القوات الأمنية العراقية تقترب من مدينة الفلوجة من الجهة الغربية والشرقية، خصوصاً بعد استعادة السيطرة على مدينة الرمادي وضواحيها، كما تقدمت من جهة عامرية الفلوجة بعد تطهير المناطق المحاذية للناحية». وأضاف العيساوي أن «أبرز ما يعيق تقدم القوات العراقية هو الألغام والمواد المتفجرة الموضوعة على الطرق كافة، وأيضاً وجود العائلات التي يتخذها التنظيم دروعاً بشرية»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تعمل على فتح ممرات للعائلات مع قرب انطلاق العمليات ضدها. وطالب العيساوي القيادات العسكرية بقطع طرق الإمداد لعناصر «داعش» لمنع تسللهم، ومحاصرتهم داخل مدينة الفلوجة. وبموازاة ذلك، تحدث قائد مليشيات الحشد العشائري في محافظة الأنبار رشيد فليح، عن وصول عدد عناصره في القوات الأمنية الذين يقاتلون تنظيم «داعش» إلى 10 آلاف. وأضاف أن أفراداً من مليشيات «الحشد الشعبي» يقاتلون في الفرقة السادسة عشرة في الجيش، وقد وصلوا إلى مشارف منطقة زنكورة شمال غرب الرمادي التي ما زالت في قبضة الإرهابيين. وفي صلاح الدين، قتل 15 جندياً عراقياً في هجوم لمقاتلي «داعش» على موقع عسكري على أطراف مكحول، شمال بيجي في المحافظة. وفي كركوك، قتل 4 من تنظيم «داعش» وأصيب خامس في قصف لطيران التحالف الدولي، استهدف مواقع للتنظيم غرب المدينة. سياسياً، دعا إياد علاوي أمس إلى إجراء انتخابات مبكرة، منتقداً دعوة العبادي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط. وقال إن «العبادي يريد استبدال حكومة التكنوقراط الحالية بحكومة تكنوقراط أخرى، وهذا غريب»، مضيفاً أن «رئيس الوزراء يتناسى مأساة العراق وانتشار الإرهاب، والاعتماد على الأجنبي في مكافحة الإرهاب، وكذلك النازحين والأهوال التي يتعرضون لها، وعمليات التطهير المذهبي والاحتقانات العشائرية في البصرة وغيرها، وكأنما أصبح استبدال الوجوه هو المطلوب، وعوضاً عن الاعتراف بعجز رئيس الحكومة، يلقي باللائمة على الوزراء». وأكد أنه «لا مسوغ لاستبدال الوجوه، ومن باب أولى إعادة النظر في هيكل البنية السياسية التي قامت على أساسها العملية السياسية، وتشكيل هيئة قيادية عليا من الكتل وممن خدموا العراق، والإعداد لانتخابات عامة بأسرع ما يمكن، مع استبدال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات». على صعيد آخر، أكدت مصادر من التحالف الوطني «الشيعي» الحاكم أمس، أن التغيير الوزاري للمرتقب تسبب بتصدع كتلة التحالف الوطني، والذي يشغل وزراؤه حقائب كثيرة في الحكومة الحالية. وذكرت المصادر أن كتلة المواطن المنضوية في التحالف، طالبت بتغيير شامل لكل الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء، كما طالبت كتلة الأحرار بزعامة مقتدى الصدر بشمول جميع الوزارات بالتغيير، وإبعاد تشكيل الحكومة عن الأحزاب السياسية، بينما طالب ائتلاف دولة القانون بتغيير جزئي مع بقاء العبادي في منصبه الحالي، وأكدت أن هذا التصدع في جبهة التحالف الوطني ينبئ بوضع أشد خطورة مع التدهور الأمني والاقتصادي الحاصل. القضاء يسأل وزراء ومسؤولين: من أين لكم هذا؟ بغداد (الاتحاد، رويترز) كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إحالة أكثر من 18 وزيراً حالياً و100 مدير عام ومسؤول إلى هيئة النزاهة للتحقيق من مصادر الأموال التي يمتلكونها، مؤكدا أن الهيئة تعاملت مع 15 ألف معاملة، في إطار مكافحة الفساد المالي والإداري. وقال المصدر إن « أكثر من 18 وزيرا وما يزيد على 100 مدير عام ومسؤول أحيلوا إلى هيئة النزاهة لمساءلتهم من أين لك هذا» في إطار مكافحة الفساد. وأضاف أن «هناك تطورا في القضاء على الفساد المالي والإداري، لكننا نحتاج إلى تعاون الوزارات والهيئات الرقابية»، داعيا الكتل السياسية إلى «تقديم وزراء أكفاء ومهنيين». من جهة أخرى ذكر بيان لوزارة التجارة العراقية أمس، أن القائم بأعمال الوزير أحال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب هيثم الخشالي و16 آخرين لم تعلن أسماؤهم للتحقيق بشأن اتهامات بنقل شحنات قمح غير قانونية من إحدى الصوامع في غرب بغداد. منظمة دولية: «داعش» استخدم غاز الخردل ضد الأكراد أمستردام (رويترز) كشف دبلوماسي غربي أمس، إن تنظيم «داعش» هاجم قوات كردية في العراق بغاز الخردل العام الماضي، في أول استخدام معروف للأسلحة الكيماوية في البلاد منذ 2003، استنادا إلى اختبارات أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأكد مصدر في المنظمة أن الاختبارات المعملية جاءت إيجابية لاستخدام غاز الخردل، بعد إصابة نحو 35 من المقاتلين الأكراد في ميدان المعركة في أغسطس العام 2015. ولم تحدد المنظمة من وراء استخدام غاز الخردل، لكن دبلوماسيا تحدث شريطة عدم نشر اسمه نظرا لعدم إصدار النتائج بعد، قال إن النتيجة أكدت استخدام مقاتلي «داعش» لأسلحة الكيماوية. وأخذت العينات من الجنود الذين تعرضوا للمرض أثناء القتال ضد «داعش» في جنوب غرب أربيل في إقليم كردستان العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©