لطالما استوقفتني المفردات التي تخص النخلة، وخيرها، وهنا أدون تقاسيم بين الفصحى والعامية، والمقاربة بينهما، وإرجاع العامية، لأصلها الفصيح، فطالما كانت النخلة والعربي ولغته جيراناً، وذلك ضمن مشروعي: «الموسوعة الوطنية»، فمن قول العرب: النخل الجازئ، أي المستغني عن السقاية بعدما كبر، ونقول في عاميتنا «المحمل اليازي ياب الغوازي»، سلا هو شوك النخل، والمسليّ نخل فيه شوك، ونقول حين ندعو على شخص ما: «يعلك شوكة مسليّ»، أي شوكة مؤلمة وحادة، الكرب ما يغطي ليف النخل، وهي مراق لطالع النخل، اليد أو الجد أو الجداد أو اليداد، هو قطع عذوق النخل، مثل موسم الحصاد. ونقول: «يداد الصيف مب ليّه، جرحني الداس في أيديّه»، الصرم هو النخل، الحيب لحاء النخيل، وهو يؤكل والذي يعرف عالمياً «بالميتو»، الكاروب موطن الحيب، ونقول خشع الكاروب أي اقتلعه، تمرة وشبَه أي غليظة، الحتت، ما يلقط من تساقط الرطب، الخوص هو ما يحمله السعف من ورق، وفي الأهازيج نقول: «يا الخوصة يا النبوصة، حمّضتيني، لمّضتيني، وإلا أكليها، وإلا أعطيني»، النبات التنبيت أي تلقيح النخل، الحثث، أي النوى اليابس، ونسميه الطعّام، وفي وقت الفقر كان يدق ويطحن ويؤكل، نِبّا، خلال، بسر، بلح، رطب، تمر، هي مراحل نضج ثمر النخيل، والسح الذي لم يكنز بماء، ونقول خمج التمر أو خنز أي فسد وحمض، والخنيزي نخل معروف عندنا، الفلج سواقي النخل والزرع، المطق أو المتج أو المجج، هو مرض يصيب النخلة أو العرجون، المسطاح أو المسطح، أو المربد مكان يبسط فيه التمر للنضح أو الكنز، الطروح هي النخلة الطويلة التي تطرح ثمارها بعيداً، وهو مثل نقوله عن العوانة، أي النخلة الطويلة: «عوّانه وحتاتها بعيد». وفي المثل نقول للشخص المتعلث: «يقول: الطويلة ما تنرقى، والقصيرة فيها شوك» اللقاح هو طلع الفحل لتلقح به النخلة، الشمروخ، أو الشمراخ هو العثكال الذي في العذق، وعليه رطب أو بسر، ونقول عذق حاشد أي كثير الحمل، والنخلة حاشدة، الحابول أو المصعاد، وهو ما يطلع به النخل، والعظيظة من النخل ما تناولت اليد من رطبها قبل أن تشب، وتكبر، ونقول: همد الرطب، وهو هامد أي لان، تجبير أو تأبير أو توبير النخل، تلقيحه واصلاحه، تباشير النخل هو بواكره، والباكور هو أول ما يرى من الرطب، الجفير، هو وعاء لجمع التمر، والمخرفة أو المخرافة، ما يخرف فيها من عذوق النخل، الكافور هو ما يحفظ الطلع وقشره...