الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنويع الاقتصادي

14 فبراير 2016 01:02
يشهد العالم وعلى فترات متفاوتة، تقلبات وأزمات اقتصادية تترك آثاراً سلبية على النمو في الاقتصاد العالمي. ومن تلك الأزمات التي نعاني منها كدول منتجة للنفط، أزمة انخفاض أسعار النفط العالمية التي هوت إلى مستويات قياسية متدنية، لها آثار سلبية على اقتصادات الخليج. تداعيات الأزمة الحالية، ألقت بظلالها على مستويات أداء اقتصادياتنا، وبالإمكان تلافي مثل هذه الأزمات، من خلال خطط استراتيجية محكمة طُبِقَت ونُفِذت بأفضل الخطط الاستثماريىة، فبعض الدول نجحت، وأخرى أخفقت في استثمار عائداتها النفطية، من أجل التنويع الاقتصادي، والذي يعتبر من الضروريات الملحة بالنسبة لنا، خاصة في الفترتين الحالية والقادمة، لأن تقلبات الاقتصاد العالمي دائمة بسبب التأثيرات السلبية للأحداث العالمية التي غالباً تؤثر علينا، تأثيراً سلبياً، وعلى الرغم مما لدينا من موارد وثروات كثيرة، كالنفط، والغاز الطبيعي، والشمس، فإننا لم نستثمر هذه الموارد الاستثمار الأمثل، لأن أغلب اعتماداتنا في إعداد عوائد ومصروفات ميزانياتنا السنوية، تُركز على عوائد النفط، لذلك نرى التأرجح بين القوة والضعف في أداء الميزانيات الاقتصادية السنوية، والعجز في تلك الميزانيات هو الغالب. توجد مجالات وروافد كثيرة تمكننا من تحقيق التنويع الاقتصادي، ومن تلك الروافد الحديثة، ما صار يُطلق عليه «اقتصاد المعرفة» وهو مجال واسع يمكن الاستثمار فيه، وفق معطيات كثيرة، تعتمد على ثورة المعرفة، المتمثلة في الانتشار السريع للتقنية الحديثة التي ساهمت في تطور مجالات الفكر، وسرعة انتقال وتداول المعرفة، مما أدى إلى خلق فرص كثيرة للاستثمار في الكثير من أدوات الصناعة والتجارة والخدمات، وإقامة المعارض المتنوعة، التي ساهمت في تنمية اقتصاديات الكثير من الدول، وعلى رأسها دولتنا الحبيبة، الإمارات العربية المتحدة، ودولنا الخليجية، التي صارت تمتلك قاعدة قوية، من صناعة المعارض المتخصصة المحلية والعالمية. يوجد توجه لتنفيذ برامج مستدامة اقتصادية وفق خطط مدروسة، ويتطلب هذا بذل الكثير من الجهود والتعاون المشترك، بين كل الجهات الرسمية والأهلية، والقطاع الخاص الذي له دور مهم في هذا التعاون، من أجل رفع مستويات الإنتاج الاقتصادي والاستدامة فيه. همسة قصيرة: تنوع الاستثمار.. يحمي من الأخطار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©