أكثر من عشرة ملايين شخص في العالم سيتابعون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العادية وهو يعلن تغييرات هيكلية كبرى في الحكومة الاتحادية استعداداً لمرحلة قادمة من التنمية في دولة الإمارات، وقد حدد سموه الوقت ليكون الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم خلال أعمال القمة العالمية للحكومات التي تبدأ اليوم، وتنتهي في العاشر من فبراير. القمة الحكومية في دورتها الرابعة هذا العام، مختلفة عن القمم السابقة، لذا كان من الطبيعي أن يرافق النجاحات التي حققتها الدورات السابقة، عمل من أجل تطوير القمة في هذا العام، لذا تغيرت لتصبح «القمة العالمية للحكومات»، وكان أحد أهم أهداف القائمين عليها، هو تجهيز المسؤولين الحكوميين حول العالم للمستقبل الذي يحمل تغييرات هائلة في المجالات كافة لنا جميعاً، فالقمة التي تستقبل أكثر من 3000 مشارك من 125 دولة، وسيتحدث فيها 125 متحدثاً، من ضمنهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وستعقد فيها أكثر من 70 جلسة، ستجيب عن الكثير من أسئلة المستقبل التي تشغل بالنا جميعاً. بالأمس غرَّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه في «تويتر»، معلناً أنه سيتلقى أسئلة الجميع حول مستقبل التعليم والصحة ومدن المستقبل والخدمات الحكومية، وغيرها، عبر الوسم #القمة_العالمية_للحكومات، وسيكون لقاؤه عبارة عن حوار سيدوم لمدة ساعة كاملة، وسيتعرف الجمهور من خلاله إلى رؤية سموه للجيل القادم من الحكومات. هذه فرصة جديدة للمسؤولين الحكوميين، ولجيل الشباب، كي يطرحوا أسئلتهم على أحد قادة العالم الملهمين الذين يمتلكون الرؤية والطموح، ويؤمنون بالأجيال، ويعملون من أجل المستقبل، فخلال أيام القمة العالمية للحكومات، سيناقش الحاضرون مستقبل ثمانية قطاعات حيوية، هي التعليم، والرعاية الصحية، والعمل الحكومي، والعلوم والابتكار والتكنولوجيا، والاقتصاد، وسوق العمل وإدارة رأس المال البشري، ومستقبل التنمية والاستدامة ومدن المستقبل. ولا شك أن الكل مهتم بأن يعرف رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مستقبل هذه القطاعات الحيوية التي تهم سبعة مليارات إنسان يعيشون على وجه الكرة الأرضية. بالأمس، كان الكثيرون يتساءلون لماذا يريد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شاباً في مقتبل العمر لم يتخرج في الجامعة بعد أو تخرج حديثاً ليكون وزيراً في حكومته؟ ولم يكادوا ينتهون من تساؤلهم حتى بدؤوا يتساءلون عن التغييرات الهيكلية في الحكومة الاتحادية التي سيعلن عنها سموه اليوم؟ ومن الأسئلة التي ينتظر الجميع الإجابة عنها خلال هذه القمة، ماذا يريد المواطن من الحكومة؟ وكيف يتم قياس نجاح الحكومات؟ لماذا تفشل الحكومات؟ وهل يمكن أن تكون «مدينة المستقبل» مدينة عربية؟