أتيحت لي ولأفراد أسرتي فرصة أعتبرها ثمينة للغاية لزيارة قصر الحصن الذي يمثل علامة بارزة في ذاكرة كل من يقوم بزيارته لما يتضمنه من فعاليات رائعة تحكي بحق قصة نشأة أبوظبي التي باتت محط أنظار واهتمام العالم كله. ومن بين الفعاليات المتعددة والمهمة التي اشتمل عليها مهرجان قصر الحصن، كان السوق الشعبي وذلك لما يتضمنه من مشغولات يدوية ومعروضات تراثية تنقل للأجيال الحالية مراحل تاريخية مهمة من حياة المنطقة.
واستقطب السوق بالفعل عشرات الزائرين من عشاق الأصالة والعراقة، ولفت نظري أن معظم الزائرين من الشباب الذين تعكس زيارتهم لهذا الحدث حرصهم على التمسك بتراث الآباء والأجداد، ورغبتهم في استحضار ذكريات الماضي الأصيلة، كما كان هناك إقبال من عدد كبير من الشباب المقيمين الطامحين للتعرف إلى مراحل تاريخية مهمة للإمارات، وبالفعل في هذا الركن ظهرت أعمال متميزة من المشغولات اليدوية صنعتها أنامل إماراتية لتقدم لوحة فنية بديعة للزوار كما شكلت فرصة لنقل تلك الصناعات التراثية للأجيال القادمة بالإضافة إلى إتاحتها الفرصة أمام العارضات من أبناء المنطقة لعرض مشغولاتهن وأعمالهن أمام الجمهور.
إن هذه الزيارات مهمة خاصة وأن المشاركين في الفعاليات يحرصون على تقديم فنون أصيلة تبهر الجمهور وتقدم رسالة مفادها أن الحفاظ على الحرفة اليدوية التراثية يسهم في الحفاظ على هويتها ويجعلها مادة ثرية للأجيال القادمة تنهل منها على مر الزمن.
محمد حسن - أبوظبي
عدد اليوم
