في رحاب عهد التمكين الميمون لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جاءت دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للجامعات، لترشيح من يرونه مناسبا من خريجيها وخريجاتها من الشباب ممن تخرجوا في آخر عامين، أو من هم في سنواتهم الجامعية الأخيرة لاختيار وزير منهم» ليمثل قضايا الشباب وطموحاتهم» في الحكومة التي يترأسها سموه. وما أن غرد فارس ورائد الطاقة الإيجابية وعاشق المركز الأول بدعوته تلك عبر حسابه على موقع» تويتر» حتى تفاعل معها الملايين من متابعي سموه داخل وخارج الدولة. لقد حملت الدعوة السامية ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام كبير للشباب وقضاياهم وتطلعاتهم وطموحاتهم، هذا القطاع أو الشريحة التي تحظى بمتابعة متواصلة، وتأهيلها على أرفع مستويات التعليم والتأهيل باعتبارهم نبض التمكين ورهان المستقبل الوضاء لإمارات الخير والعطاء، عماد البناء وركيزة بقاء الصرح شامخاً متجدداً. وجسدت الدعوة حرص القيادة على تجديد الأداء في المرافق التي تتطلب تواجد الشباب وروح الشباب في الابتكار وتسريع وتيرة العمل ضمن الرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة بالاعتماد على الكفاءات والطاقات الشابة، وهي تبحر باتجاه مرحلة» الإمارات2021» وحقبة اقتصاد الإمارات لما بعد النفط، والتي وضعت الخلوة الوزارية ملامحها ومعالمها وخريطة طريقها الأسبوع الفائت. ومضت الدعوة السامية تحلق في فضاء خصوصية التجربة الإماراتية الملهمة في البناء الوطني، وهذا التلاحم بين القيادة والمواطنين، ومبدأ الشورى الذي تتميز به، ويشخص واقعاً نيراً منذ الأزل في مجالس الحكام، حيث القلوب والأبواب مشرعة، والآذان مرهفة صاغية للعمل من أجل العمل لما فيه الخير للإنسان والوطن. واليوم تُوظف التقنيات الحديثة ووسائل التواصل لتعزيز وتكريس هذا التلاحم، بل يتم بصورة متلاحقة ابتكار منصات ونوافذ جديدة لتلقي الاقتراحات والملاحظات وحتى الشكاوى وغيرها من الأمور، لأجل أن تتحقق الرؤية ويترسخ الهدف لإسعاد المواطن وخدمته كأرقى ما يجب أن تكون عليه الخدمات، والبيئة العامة لتلك الخدمات والمرافق التي تتطلبها والبنى التحتية المتطورة لها. وأمام دعوة سامية كهذه، أقول إن هناك سنوات ضوئية أمام من يريد منافسة الإمارات في السباق نحو الصدارة والابتكار والتجديد، حفظها الله من شر كل حاسد وحاقد.