يخطئ حكم المباراة فيقوم بإعلان ركلة جزاء وهمية لفريق، ويحتسب هدفاً من تسلل واضح للفريق الآخر، هذا يحدث في كل مكان، ولكنه مرفوض هنا، فتشتعل الدنيا وتثور، وحتى تهدأ الأمور، ويتوقف القال والقيل، إذن لابد ليوسف السركال أن يستقيل. يخسر المنتخب، اللاعبون ليسوا في يومهم، خط الدفاع يعاني وخط الوسط غير فعال، والمهاجمون غير موفقين، ولأن هذا المنتخب عودنا دوماً على النصر، ولأن هذا الجيل نادراً ما يخسر، وحتى تهدأ الأمور، ويتوقف القال والقيل، لابد للسركال أن يستقيل. تخطئ لجنة المحترفين في برمجة المباريات، وتخطئ لجنتا الحكام والمنتخبات، تخطئ الأمانة العامة والانضباط، وحده الذي لا يعمل لا يخطئ، ويخطئ رئيس الاتحاد والنائب، والعضو وموظف القيد والتسجيل، ومع ذلك لكي تهدأ الأمور ويتوقف القال والقيل، السركال وحده هو الذي يجب أن يستقيل. هذه ردة الفعل المكررة منذ سنوات، عندما يحدث أي خطأ في اتحاد الكرة كبيراً كان أو صغيراً، لا يعرف الناس أعضاء اللجان، لا يعرفون الموظفين، ولا يعرفون غير شخص السركال للهجوم والنيل، ولن يتوقفوا عن ذلك حتى يتنحى ويستقيل. يحملون السركال مسؤولية الأخطاء وينسبونها له، ثم يناقضون أنفسهم فيما يتعلق بالإنجازات، أليس في عهده توج المنتخب بطلاً لكأس الخليج مرتين، ألم نتأهل للمرة الأولى إلى الأولمبياد، إضافة إلى العديد من الإنجازات الأخرى، وإذا نسبتم له الأخطاء ووضعتموها في كفة، فمن باب العدل والإنصاف أن تنسبوا له الإنجازات، وتضعوها في كفة، عندها أي الكفتين ستكون هي الراجحة؟. هو قامة هائلة، شاء من شاء وأبى من أبى، لديه أخطاء ولكن إنجازاته وخدماته لكرتنا أكثر، وسواء بقي رئيساً للاتحاد بعد الانتخابات القادمة أو لم يبقَ، سيظل رمزاً وستبقى بصماته، وسيبقى تاريخاً قائماً بحد ذاته، ومثلما الشجرة المثمرة التي ترمى، لا ينكر ما قدمه السركال لرياضتنا ولكرتنا سوى جاحد أو أعمى. منذ تولى مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي المسؤولية قبل 4 سنوات كتبت من هذا المكان أكثر من 100 مقال، تحمل نقداً مباشراً لهذا الاتحاد بمختلف لجانه، ولكننا عندما ننتقد لا ننظر إلى الأشخاص ولكن إلى العمل، ولا يمكن أن يتحمل السركال وزر كل ما يحدث في هذه البلاد، لا يمكن أن نحمله كل أخطاء الاتحاد، ولا يمكن أن يكون الإنجاز له ألف أب، أما الإخفاق فله أب وحيد اسمه يوسف السركال.