الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج المرأة على الفضائيات.. نميمة وتصريحات صادمة

برامج المرأة على الفضائيات.. نميمة وتصريحات صادمة
30 يناير 2016 16:40

أثارت التصريحات التي قالتها الفنانة انتصار، حول العلاقة الجنسية بين الشاب والفتاة قبل الزواج في برنامج «نفسنة»، الذي تقدمه إلى جانب الممثلتين هيدي كرم، وشيماء سيف، الجدل بخصوص برامج المرأة على شاشات الفضائيات، والتي تركز على الاهتمامات التقليدية للمرأة العربية كالمطبخ والأزياء والماكياج، أو تقدم تصريحات صادمة عن المرأة، أو جلسات نميمة. والأمثلة على برامج المرأة كثيرة، منها «الستات ما يعرفوش يكدبوا» تقديم مفيدة شيحة ومنى عبد الغني، «عنبر الستات» تقديم نهال عنبر، و«كلام نواعم» تقديم مجموعة من الإعلاميات، منهن فوزية سلامة، فرح بسيسو، هيام أبو شديد. سهير جودة رئيس تحرير برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» قالت إنه بعد عرض ونجاح البرنامج، ظهرت مجموعة من البرامج التي تقلّده، وتتبع نفس نهجه، ويجب عليهم التمهل قليلا، والتفكير في الشكل الذي يخرج عليه البرنامج في الموسم الجديد منه، الذي بدأ منذ فترة قريبة، حتى يسبقوا البرامج التي تقلدهم. وأضافت: من ضمن هذا التغيير اقتراحنا استبدال مناقشة قضايا مهمة بضيوف من الطرف الثاني، مثلا عندما نتناول الثقافة الجنسية نستضيف د.هبة قطب، استشاري العلاقات الجنسية، ويحاورها ضيوف رجال، كذلك الحال في أي موضوع مثير للجدل، ما يضفي حيوية وواقعية على الحلقة والموضوع، واقترحنا أيضًا إدخال مقدمتي البرنامج مفيدة شيحة ومنى عبد الغني في هذه الأجواء، كأن نناقش موضوعا عن الصداقة فأطلب منهم استضافة أصدقائهم، أو موضوعا عن الأشقّاء، فيحضرون أشقاءهم، إلى جانب التفاعل مع الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي. سهير ذكرت أن البرامج التي تركز على فكرة «المرأة أنثى»، وتهتم بتفاصيلها، كالفستان وغيرها من ملامح الشكل التقليدي، يجب أن تختفي، لذا يعتمدون في «الستات مايعرفوش يكدبوا» على كونه برنامجا اجتماعيا، وليس متخصصًا في شؤون المرأة، ومن هنا تنشأ ثقافة اجتماعية صحيحة. واعتبرت أن تفكيرهم في الاهتمام بالمرأة في برنامج جاء باعتبارها جزءا من المجتمع، ولكن في نفس الوقت لا يتم فصله عن المجموع، بحيث تكتمل الصورة، إنما فكرة تخصيص برنامج للمرأة وآخر ديني، وغيره للأطفال تجاوزها العالم منذ سنوات. بدورها دافعت شيماء سيف، إحدى مقدمات برنامج «نفسنة» عن زميلتها انتصار، وشددت على أن الأخيرة لم تكن تقصد المعنى الذي وصل للجمهور، وربما تحدثت بحرية قليلًا، وهو ما كسر القواعد التي اعتادها المشاهد، حتى لم تتمكن من الموضوع. ولفتت إلى أنها لم تتأثر بالانتقادات التي نالت البرنامج، خاصة أنها أوضحت رأيها للمشاهدين في لحظتها، دون تخطٍ لأي حدود، مشيرة إلى أن انتصار أيضًا لم تتغيّر، إنما إدارة البرنامج باتت تطرح عليهم موضوعات ليناقشوها بطريقة مختلفة عن السابقة، خشية حدوث أي قلق مرة أخرى. فيما ترى د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن أغلب برامج المرأة المقدمة تتسم بكونها سطحية ولا تعبر بشكل واقعي عن المرأة، لذا نجد أن فئات محددة تمثل جمهورها وليس جموع المرأة، خاصة أنها لا تناقش كل قضايا هذا الجنس. ولفتت إلى أنها بدلا من أن تعمد على مساعدة النساء على التعايش في مجتمعها كجزء منها، تتجه نحو فصلها عنه، وتابعت: كنّا نتوقع الكثير في بداية ظهور هذه النوعية من البرامج، لكن للأسف المستوى الذي وصلت إليه يؤكد أنها بحاجة لتطوير، إذ لا يوجد ولا برنامج استطاع التعبير بصدق عن المرأة، منها «نفسنة» الذي يكرس الفكرة الخاطئة المأخوذة عن المرأة بأنها ثرثارة وتستمع للشائعات وتعشق النميمة، ولا تمس احتياجاتها. واعتبرت أنه يتوجب تغيير هذه الصورة النمطية لأنها لا تخدم المرأة ولا تساهم في تصحيح مسارها، بل تعمق الصورة السلبية عنها، ويسئ للمرأة، وشددت على أن الفنانات الثلاثة اللواتي يقدمن برنامج «نفسنة» على سبيل المثال لا يمثلن مختلف شرائح المرأة، واختيارهن ليس موفق، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن البرامج التي يتم تقديمها لملء ساعات الفراغ في الفضائيات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©