الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منازل تزهو بـ«سحر الريف» ورومانسية البحر

منازل تزهو بـ«سحر الريف» ورومانسية البحر
29 يناير 2016 08:20
خولة علي ( دبي) إذا كنت من عشاق التغيير، والحالمين بمنزل يتسم ببيئة ريفية بسيطة، وفي الوقت ذاته غني بالألوان التي تمنح قطع الأثاث قدراً من البهجة والمتعة، فهناك الكثير من الخيارات والأفكار التي يقدمها عدد من مصممي الأثاث، من خامات وإكسسوارات، تسهم في خلق فراغات وردهات أكثر متعة، منها ما هي مستمدة من طبيعة الأجواء الراسية عند أعتاب المنزل أو الانطلاق إلى بيئة مشغولة بمفهوم الطبيعة الريفية المفعمة بالهدوء والاسترخاء، التي أضحت هي مطلب كل فرد يرغب في التخلص من ضغوط الحياة اليومية. وعندما تتسلل مفاهيم الهدوء والانتعاش والأناقة المستلهمة من البحر والممزوجة بالطبيعة الريفية الحالمة إلى محطات رئيسية في المنزل، تجعل أثاثه غنياً بتشكيلات وتفاصيل أنيقة وساحرة بألوانها المفعمة بالراحة التي تتجلى في لحظة التمدد على الوسائد، ومما لا شك فيه أن التوازن بين عنصر الراحة، والأناقة هو الأكثر حسماً، عند تصميم بعض ردهات المنزل كغرف النوم والمعيشة، لأن قطع الأثاث المريحة، والواسعة، والإضاءة الجيدة تخلق ترابطا بين المرء والمكان، فيستطيع المرء قضاء ساعات من يومه، ومزاولة نشاطه براحة تامة دون أن يقلقه أي شيء. ولطالما استهوتنا المنازل، والتصاميم التي تركن إلى الهدوء والبساطة في تفاصيلها والدافئة في مكوناتها وألوانها، فالعين لا تمل منها، والنفس لا تنفر منها بتاتاً، وقد جلب المصممون كما هائلا من الأفكار التي يمكن أن نعيد بها صياغة ردهاتنا بطريقة تجعل النفس أسيرة المكان، وتحيطها بالراحة والاسترخاء والاستجمام، وتصدح الأفكار في رسم الأحلام، وتحديد المسارات والاتجاهات. وفي هذه الأيام أصبح الجميع قادراً على تنفيذ أي فكرة قد تطرأ على مخيلته، مهما كانت صعبة، فلم يعد المرء يجهل احتياجاته ورغباته، والبيئة التي يرغب في أن يكون جزءاً منها. فالأدوات متوفرة ولكن لابد هنا أن يحدد المرء مبتغاه. الموجة الرائجة ويشير خبراء «ذاوون» للمفروشات إلى أن الأسلوب الحساس والمرهف قد عاد ليغدو الموجه الرائجة في اختيار أثاث البيت، وإعادة تشكيل النمط الداخلي الذي يبعث على هدوء حياة الأرياف واسترخاء موج البحر، وهذا المكون الممزوج بسحر الطبيعة، يلجأ إليه الكثيرون من محبي ألوان الباستيل. ويمكن ترجمة هذا الإحساس من خلال ثلاث ردهات، غرفة النوم وصالة المعيشة وأيضاً غرفة تناول الطعام، ومن الممكن أن تصمم هذه الردهات كلاً على حدة، أو يمكن إيجادها كوحدة واحدة في شقة، أو فيلا صغيرة بسيطة وناعمة، مطلة على حديقة خلابة. الأزرق السماوي وأوضح خبراء «ذاوون» أنه يمكن تشكيل هذا المظهر، بداية من انتقاء ورق جدران من الزهور الناعمة الرقيقة، أو النقشات الدقيقة، بخلفية بيضاء نقية، تبرز جمالية زخرفة ورق الحائط، والتي بلا شك تعطي نتيجة سريعة وواضحة حول فكرة المكان ونمطه، وإذا أردنا خلق نوع من التوازن في الفراغ من خلال ترك الجدران أو الحوائط الأخرى بطلاء سادة يمكن انتقاء اللون الأزرق السماوي الذي يتناغم مع لون الزهور في ورق الحائط، ويحاكي هدوء البحر وسكونه، وأيضاً مد سجادة فارسية بألوان ترابية وزعت عليها مجموعة من الأراك الوثيرة بأقمشة البيج السادة، والتي نفذت ببراعة وإتقان لتقدم المثال الحقيقي لمفهوم الراحة. كما يمكن توزيع المناضد الزجاجية بهيكلها الخشبي، مما يثبت الدفء في أرجاء الفراغ. كما يمكن انتقاء «أباجورات» موشحة بزخارف زرقاء. وتوزيع بعض الإكسسوارات والتحف . تناول الطعام وعلى مقربة من صالة المعيشة، يمكن تصميم محطة لتناول الطعام مستوحاة من الفكرة ذاتها، وانتقاء مفرداتها من خشب التيك الذي يحاكي الطبيعة الريفية، كالمقاعد المبطنة بوسائد بيجية اللون لخلق نوع من الراحة عند الجلوس عليها. ويلفت الخبراء إلى أن غرف النوم تعد محطة هامة تدور رحاها على أنغام الراحة، وتهدئة إيقاع الحياة المتسارعة، وإعادة التوازن للنفس، فلابد من الحرص على ترجمة الفراغ، وفق منهج مدروس، غير عشوائي، وقد حرص مصممون وخبراء ذاوون ألا يخرجوا من ترانيم الطبيعة الريفية، وهمس البحر وإيقاعه الهادئ، الذي يلون عناصر ونمط التصميم الداخلي للفراغ وذلك بخلط لوحة ألوان ترابية مثل البني، والرمادي مع أزرق وأبيض، وتمازجها مع المنسوجات والتشطيبات للإحساس بشعور دافئ ومريح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©