الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمود الرمحي.. يستعيد فينيقنا العربي

محمود الرمحي.. يستعيد فينيقنا العربي
26 يناير 2016 00:25
إيمان محمد (أبوظبي) مستكملاً مشروعه لاستعادة واستحضار طائر الفينيق الأسطوري، يقدم الفنان محمود الرمحي 12 منحوتة من البرونز المطلي في المعرض التكميلي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية «سفينة نوح» في منارة السعديات في أبوظبي، والذي يستمر حتى 21 مارس القادم. بدأ الرمحي رحلة إعادة إحياء الأسطورة قبل 3 سنوات مع جماعة الجدار، حيث عرض منحوتات خشبية للفينيق في مؤسسة سلطان العويس، في محاولة لإعادة إحياء الإنسان العربي الحقيقي، حيث يقول لـ«الاتحاد»: «الفينيق رمز أسطوري عربي وليس شخصية أسطورية غربية رغم أن الغرب تبنى هذا الرمز، وله ثلاث صفات هي الخيال والشفاء وإعادة إحياء نفسه بذاته من رماده، هذا الطائر اعتبرته رمز الشخصية العربية الحقيقية، السامي، المحب للحضارة، والمنتج لها، والمفكر، والإنساني في عطائه للبشرية، لقد حان الوقت لهذا الإنسان الاسطوري أن يعود إلى أرضه». تتخذ منحوتات الرمحي، والتي أطلق عليها اسم «السلام»، أشكالاً رمزية متماهية بين أجنحة الطيور والأكف الإنسانية المفتوحة التي تتشكل لتتخذ أشكالاً جنينية في مراحل تخلقها المختلفة، ويعتقد الرمحي أن اليد لها تاريخ في الفن والتشكيل، وقد استخدمت اليد في التعبير عبر الحضارات مثل البابليين والفراعنة من خلال النقوش على المعابد، حتى دافنشي استخدمها للدلالة على العطاء الإلهي. ويقول الرمحي: «لا تخضع اليد لتصنيفات الجنس أو اللون أو العقيدة، بل تعبر عن العطاء وعن فكر الفينيق ذاته منطلقا من اليد المعطاء ومن ثم الجنين». تتكون مجموعة الفينيق من 65 رسمة تمثل حالات وشخصيات متباينة للفينيق، نفذ منها الرمحي منحوتات خشبية وأخرى برونزية، ولا تزال 36 شخصية على الورق في انتظار تحويلها إلى منحوتات، حيث يعرض الرمحي أعماله في «سفينة نوح» للبيع على أمل أن يمول بقية المنحوتات. الأسطورة هي جزء من شخصية الرمحي مثلما يقول فهي نوع من التعبير الإنساني الكلي، مثل قصص سندباد وكليلة ودمنة، التي يمكن أن تُروى بشكل مبسط للأطفال أو تُطرح بعمقها الفلسفي، ويقول: «الأسطورة مهمة في المجتمعات الحية، لأننا نقول من خلالها ما في داخلنا ونخشى قوله نتيجة العيب الاجتماعي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©