«الهيئة الاتحادية» تقطع الكهرباء عن مناطق في أم القيوين

سعيد هلال (أم القيوين) شكا عدد من المستأجرين العرب والأجانب في أم القيوين، من قيام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء من قطع التيار الكهربائي عن منازلهم، دون سابق إنذار أو تنبيه، لإلزامهم بمراجعة مكاتبها لتحديث البيانات الخاصة بهم وتقديم الضمانات المالية. وأكدوا أن لديهم عقوداً مصدقة من البلدية سارية المفعول تتضمن كافة البيانات، وملتزمون بدفع رسوم الفواتير الاستهلاكية للكهرباء والماء شهرياً، ولا توجد عليهم متأخرات مالية، كما أنهم لم يتلقوا أي إخطار أو رسالة تطلب منهم تحديث البيانات المطلوبة، مؤكدين أن الأمر لا يستدعي قطع الخدمة. وقال المستأجرون، إنه لو طلب منهم تحديث البيانات، لبادروا على الفور بتحديثها، تجنباً لقطع التيار الكهربائي عنهم بشكل مفاجئ، لافتين إلى أن هذه الطريقة أزعجتهم، وتسببت لهم خسائر مادية، نتيجة تعرض المواد الغذائية في البرادات للتلف، وتوقف الأجهزة المنزلية عن العمل. وقال حسن مصطفى مقيم في أم القيوين،إنه أثناء تواجده في مقر عمله، تلقى اتصالاً من أسرته، تبلغه عن انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل، فاتصل بقسم الطوارئ في الهيئة، يستفسر عن السبب، وكان ردهم يجب عليه تحديث البيانات، مستغرباً هل يستدعي ذلك الشيء قطع الخدمة عن المستهلك؟ وأضاف: إن الأشياء المطلوبة لم تكن جاهزة لتقديمها في نفس اليوم، إضافة إلى إن مكتب الهيئة يغلق أبوابه مساء، وبالتالي فإنه اضطر لقضاء يوم كامل من دون كهرباء، لافتاً إلى أن الأمر مزعج، وخاصة أن لديه أبناء في البيت، يحتاجون إلى استعمال الأجهزة الإلكترونية والكهربائية. وقال مظفر محمد مقيم في أم القيوين، إنه تفاجأ بانقطاع التيار الكهربائي عن منزله، وعند مراجعته لمكتب الهيئة، تبين إنه يجب عليه تحديث البيانات، وتقديم الضمان المالي، لافتاً إلى إنه لم يتلق إخطاراً أو تنبيهاً أو رسالة بهذا الأمر، رغم إنه ملتزم بدفع رسوم الاستهلاك شهرياً، ولاتوجد عليه متأخرات، ولم يصادف يوم أن طلب منه بتحديث البيانات. تواصلت «الاتحاد» عدة مرات مع مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، لمعرفة أسباب قيام الهيئة بقطع التيار الكهربائي بطريقة مفاجئة عن المستهلكين، إلا إنه لم نجد أي رد منهم.